ما هي أعراض الإرتجاع الحمضي المريئي وكيف يتم علاجه

يعد الإرتجاع الحمضي المريئي من مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة بين نسبة كبيرة من الناس، حتى يمكن تسميته بمرض العصر لكثرة المصابين فيه ووجوده في جميع الأعمار وعلاقته بأسلوب الحياة العصري حالياً.

وبحسب الدكتور علي الغريباوي، إستشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير ورئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى "أن أم سي رويال" بالشارقة، فالإرتجاع الحمضي المريئي هو حالة مرضية تحدث نتيجة ارتجاع الأحماض المعدية إلى المريء ما يسبب حرقة وألماً في منطقة الصدر والبلعوم. 

تعاني النساء الحوامل بشكل خاص من مشكلة الإرتجاع الحمضي المريئي، حيث تتسبب هذه المشكلة المرضية بألم حارق خلف عظمة الصدر (الحرقان). وتكرار هذه المشكلة وشدتها تستوجب علاجاً طبياً سريعاً وفعالاً.

ما هي أعراض الإرتجاع الحمضي المريئي

يشير الدكتور الغريباوي إلى أن مرض الإرتجاع الحمضي المريئي يمكن أن يتسبب بأعراض عدة، تتراوح بين السعال والتهاب الحنجرة وصولاً إلى أعراض شبيهة بمرض الربو.

كما قد يعاني الشخص المصاب بالإرتجاع الحمضي المريئي من الأعراض التالية:

  • ألم أو صعوبة البلع.
  • الشعور بطعم حامض في الفم.
  • إلتهاب اللثة والأسنان.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • السعال الجاف.
  • الفواق أو الحازوقة.
  • التشجؤ.
  • زيادة افراز اللعاب.

كما قد تزداد الأعراض سوءًا عند الإنحناء أو الإستلقاء أو بعد الإكثار من الأكل (التخمة).

أما الأسباب المؤدية للإصابة بالإرتجاع الحمضي المريئي، فيوجزها الدكتور الغريباوي بعدم عمل الصمام بين المريء ومدخل المعدة بصورة صحيحة، خاصة إذا كان ما هناك ما يُسمى أيضاً بفتق الحجاب الحاجز.

ومن الأسباب الأخرى لهذا المرض والمرتبطة بأسلوب الحياة العصري:

  • تناول التوابل الحارة مع المواد الدهنية.
  • تناول القهوة والتدخين بصورة مبالغ فيها مع شرب الكحول.
  • الأكل قبل النوم مباشرة.
  • البدانة وزيادة الوزن عن الحد الطبيعي.
  • الحمل.
  • تناول المشروبات الغازية بكثرة.

كيفية تشخيص وعلاج الإرتجاع الحمضي المريئي

يقول الدكتور الغريباوي أن تشخيص مرض الإرتجاع الحمضي المريئي يتطلب إجراء بعض الفحوصات، منها التنظير المعدي وأخذ العينات، والفحوص الإشعاعية السينية للتأكد من عدم وجود تضيق في المرئ وفتق الحجاب الحاجز، إضافة إلى قياس نسبة الحموضة في المعدة والمريء وقياس الضغط المريئي.

وأهم خطوة في تشخيص وعلاج الإرتجاع الحمضي المريئي هي باللجوء إلى الطبيب المختص وعدم تناول مضادات الحموضة المتعارف عليها من الصيدليات دون استشارة الطبيب.

كما ينصح الدكتور الغريباوي بضرورة تغيير أسلوب الحياة والغذاء، وتجنب التدخين وشرب الكحول، مع عدم الأكل مباشرة قبل النوم.

والنصائح التي يسديها الدكتور الغريباوي للحد من الإرتجاع الحمضي المريئي يمكن تلخصيها بالآتي:

  • رفع الجزء العلوي من الرأس عند النوم لتجنب صعود الأحماض المعدية الى المريء والبلعوم عند النوم.
  • تناول مضادات الحموضة التي يصفها الطبيب عادة لمدة تتراوح بين 6-8 أسابيع قابلة للتجديد حسب الحالة.
  • اللجوء إلى الإجراء الجراحي للحالات المستعصية خاصه من لديهم فتق الحجاب الحاجز وكذلك رخاوة صمام المريء.

ويضيف الدكتور الغريباوي أن تناول مضادات الحموضة لمده طويلة تستمر لأشهر وسنوات، له جانب عكسي وسيء على البطانة الداخليه للمعدة ويؤدي لنشاط الجرثومة المعدية وحتى حصول تقرحات في المعدة.