ما هي أسباب نزول دم بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنة

ما هي أسباب نزول دم بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنة، تشهد المرأة عادة انقطاع الدورة الشهرية ونزول دم الحيض في مرحلة ما يُعرف ب "سن اليأس" أو "سن الأمل" كما هو المصطلح الجديد. وهي المرحلة العمرية التي تكون عادة بعد سن 50، إلا أن بعض السيدات قد ينقطع الطمث لديهم في سن 40 بسبب تغيرات حاصلة في الجسد أو بسبب العامل الوراثي.

وانقطاع الدورة الشهرية يحدث نتيجة توقف الجسم عن إنتاج هرمون الإستروجين أو انخفاضه بنسبة كبيرة، ما يعني عدم إنتاج بويضات جديدة يمكن تلقيحها من قبل الحيوانات المنوية للرجل والوصول إلى الحمل.

بعض النساء لا يعانينَ من أية مشاكل بعد توقف دم الدورة الشهرية في سن اليأس، إلا أن البعض الآخر قد يشهد عودة نزول الدم بعد سنة من الإنقطاع. فما هي الأسباب وراء نزول دم بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنة؟ هذا ما نستكشفه سوياً في موضوعنا اليوم.

ما هي أسباب نزول دم بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنة

يمكن أن يعود النزف المهبلي بعد انقطاع الطمث لفترة يوم أو أسبوع كامل، ثم يتوقف ولا يعود مرة أخرى، كما يمكن أن تحدث هذه المشكلة بشكل متكرر. إلا أن عودة دم الدورة الشهرية بعد سنة من انقطاعه هو أمر غير طبيعي وينبغي مراجعة الطبيب في هذا الخصوص لمعرفة السبب وعلاج المشكلة بشكل فعال، تجنباً لأية حالات خطيرة يمكن أن تهدد الحياة.

ومن أسباب نزول دم بعد انقطاع الدورة الشهرية:

  • ضمور بطانة الرحم والمهبل: ويصاب الرحم بالضمور عادة نتيجة توقف الجسم عن إنتاج الإستروجين، ما يجعل بطانة الرحم أكثر عرضة للنزيف. كما أن ضمور المهبل هو نتيجة طبيعية لانقطاع الإستروجين في الجسم لتصبح بطانة المهيل أكثر رقة ومرونة، ويصاب الجهاز التناسلي الأنثوي بالتضيق والقصر. كما أن نقص مستويات الإستروجين يمكن أن تتسبب في نقص كمية السوائل الطبيعية في المهبل.

ويحصل نزول الدم بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنة لدى النساء اللاتي خضعن لاستئصال المبايض أو العلاج هرموني لسرطان الثدي.

  • الأورام الحميدة في عنق الرحم أو الرحم: وهي أورام تتطور في بطانة الرحم ويمكن أن تسبب النزف غير الطبيعي أو الحاد بعد بلوغ سن اليأس، ونزول دم الدورة الشهرية بحوالي السنة. وهذه الأورام شائعة بين النساء في أعمار 40-50 أو اللاتي لديهن أكثر من طفل واحد.
  • تنسج بطانة الرحم: وهي حالة تحدث نتيجة تأثير هرمون الإستروجين الذي يؤدي في سنوات الخصوبة لتضخم بطانة الرحم في النصف الأول من الدورة الشهرية، فيما يشهد انخفاضاً في مستويات الهرمون في الجزء الأخير من الدورة وخروج البطانة. لكن غياب هذه الآلية المعاكسة يمكن أن تتسبب بتنسج بطانة الرحم وحدوث نزف غير معتاد قد يكون غزيراً في بعض الحالات.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: وهي أمراض شائعة عند المتزوجين ممن يصابون بعدوى فيروس الهربس ما يتسبب بحدوث نزيف عير طبيعي من المهبل، أو ظهور بقع دموية بعد انقطاع الدورة الشهرية بحوالي السنة.
  • الأدوية: تؤثر الأدوية التي يتناولها الإنسان لعلاج مشكلات صحية عدة، للكثير من الآثار الجانبية التي قد يكون بعضها غير محمود. ويمكن لاستخدام بعض أصناف الأدوية مثل الهرمونات البديلة أن يتسبب بنزول دم الدورة الشهرية بعد انقطاعها بسنة.
  • الأورام الليفية الرحمية: يمكن لهذه الأورام المعتادة عند بعض النساء، أن تتسبب بأعراض مشابهة لأعراض فترة ما قبل الطمث والنزيف المتقطع الذي يحصل بعد سن اليأس.
  • إلتهاب بطانة الرحم: قد تصاب الطبقة الداخلية من الرحم بعدوى يحصل معها نزف وعودة نزول دم الدورة الشهرية بعد انقطاعها بسنة. وهي حالة غير خطيرة، لكن ينبغي علاجها كي لا تؤثر على صحة الأعضاء التناسلية.
  • إصابة الحوض: بعض الحوادث التي تتعرض لها النساء قد تتسبب في إصابة الحوض، وبالتالي حدوث نزف لدى السيدات اللاتي بلغن مرحلة انقطاع الطمث.
  • الإصابة بمرض السرطان: بعض سرطانات الجهاز التناسلي يمكن أن تسبب نزول دم بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنة، مثل سرطان بطانة الرحم الذي يحدث فيه النزف بصورة مبكرة، فيما يتأخر حدوث النزف الناجم عن أنواع السرطانات الأخرى كسرطان المهبل وسرطان عنق الرحم وسرطان المبيض.