الوقاية في عمر مبكر تحمي من الإصابة بسرطان عنق الرحم

يعد يناير شهراً للتوعية الصحية حول سرطان عنق الرحم، وهو فرصة مثالية فرصة لزيادة الوعي لدى النساء حول كيفية حماية أنفسهن من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري HPV وسرطان عنق الرحم.

ويُعتبر فيروس الورم الحليمي البشري عدوى شائعة تنتشر خلال العلاقة الجنسية، ويتسبب تقريباً بحدوث كل حالات سرطان الرحم.

هناك عوامل أخرى تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم منها:

  • تاريخ التدخين لدى المريضة.
  • الإصابة بمرض الكلاميديا، أو المتدثرة، هي جرثومة تشبه الفيروس تسبب تلوثات مختلفة في عنق الرحم.
  • زيادة الوزن.
  • إستخدام حبوب منع الحمل لوقت طويل.
  • إستخدام اللولب لمنع الحمل.
  • وجود العديد من حالات الحمل على المدى الطويل.
  • التاريخ العائلي.

لكن الخبر المفرح في هذا الموضوع، أن حوالي 93% من حالات سرطان عنق الرحم يمكن منعها عن طريق الفحص والتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.

تطلعنا الدكتورة عبير سلطان النقبي، طبيبة أخصائية في طب الأسرة من مركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل، الخدمات العلاجية الخارجية التابعة ل "صحة"، على المزيد عن سرطان عنق الرحم وكيفية الوقاية منه.

الفئة العمرية الأكثر إصابة بسرطان عنق الرحم

بحسب الدكتورة النقبي، فإن سرطان عنق الرحم هو نمو غير طبيعي للخلايا في الجزء السفلي من الرحم (عنق الرحم)، وينجم بشكل رئيسي عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. وعادة ما يتطور سرطان عنق الرحم  ببطء شديد، ويبدأ كحالة ما قبل السرطانية.

يعتبر سرطان عنق الرحم عالمياً، السرطان الرابع الأكثر شيوعا لدى النساء والسبب الرابع الأكثر مسبباً للوفاة بسبب السرطان بين النساء. ويتم تشخيص سرطان عنق الرحم في معظم الأحيان عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35-44 عاماً مع متوسط العمر عند التشخيص 50 عاماً.

ما هي مضاعفات وأعراض سرطان عنق الرحم؟

تشير الدكتورة النقبي إلى أنه في المراحل المبكرة لسرطان عنق الرحم، لا تظهر عادة أي أعراض أو علامات ولا توجد طريقة للكشف الذاتي عن العدوى.

لكن الأعراض التالية يمكن أن تظهر في المراحل المتأخرة للمرض:

  • نزيف مهبلي غير طبيعي.
  • ألم مستمر في الحوض.
  • إفرازات مهبلية مستمرة.
  • ألم أثناء الجماع.
  • التعب المستمر.
  • تغيرات في دورة الطمث مثل كونها أثقل وأطول.

هل يمكن أن ينتشر سرطان عنق الرحم لأعضاء أخرى من الجهاز التناسلي الأنثوي

تجيب الدكتورة النقبي بنعم على هذا السؤال، مشيرة لإمكانية انتشار سرطان عنق الرحم إلى الأنسجة المجاورة مباشرة، بما في ذلك المهبل؛ أو قد يدخل إلى الأوعية اللمفية داخل عنق الرحم، ثم ينتشر لأجزاء أخرى من الجسم.

إرتباط سرطان عنق الرحم بسرطان الثدي

على الرغم من أن سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي قد يشتركان في عوامل الخطر، إلا أنه لا يبدو أنه توجد أية علاقة تربط بين هذين النوعين من السرطانات الشائعة عند النساء بحسب الدكتورة النقبي.

أخذ اللقاح في عمر مبكر ضروري للوقاية من سرطان عنق الرحم

توصي الدكتورة النقبي بأخذ تطعيم فيروس الورم الحليمي البشري للإناث من عمر 13 حتى 26 سنة على 3 جرعات خلال 6 أشـهر أو جرعتين خـلال 12 شـهراً (حسـب نـوع التطعيـم) وذلك للوقاية من سرطان عنق الرحم.

طرق العلاج والوقاية من سرطان عنق الرحم

أوضحت التقديرات أن الكشف والعالج المبكرين، يمكن أن يمنعا تطور حوالي  75 %من حالات سرطان عنق الرحم إلى مراحل متقدمة.

وتشير الدكتورة النقبي لمجموعة عوامل يمكنها المساعدة في الوقاية من سرطان عنق الرحم، على الشكل التالي:

  • أخذ التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من الإصابة به.
  • إجراء الفحص الدوري للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عن طريق إجراء مسحة عنق الرحم. وتُعد مسحة عنق الرحم أكثر الوسائل الموثوقة والفعالة والمتوفرة للكشف عن سرطان عنق الرحم.

مضيفة أنه في حال كانت التغييرات الخلوية في مرحلة ما قبل السرطان وكان العلاج مطلوبًا وتم استيفاء معايير الأهلية، يوصى بالعلاج الإستئصالي بالتبريد أو الإستئصال الحراري. وكلا العلاجين فعالين وآمنين بنفس القدر، بحسب النقيي، ويمكن إجراؤهما في العيادة الخارجية.

ولكن إذا كانت التغيرات الخلوية في مرحلة السرطان، يتم علاج سرطان عنق الرحم بعدة طرق بالإعتماد على نوع سرطان عنق الرحم ومدى انتشاره. وتشمل العلاجات الجراحة والعلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.