ما هو داء الأمعاء الإلتهابي أنواعه وطرق علاجه

كثيراً ما نسمع عن أمراض قليلة الحدوث لكنها شديدة التأثير على حياة المصابين بها، ومنها مرض الأمعاء الإلتهابي الذي يصيب الأمعاء في المعدة ويمكن أن يتسبب بأعراض ومضاعفات متفاوتة.

ويُطلق داء الإمعاء الإلتهابي على مجموعة من الأمراض والإلتهابات المزمنة التي قد تصيب عدة أجزاء من القناة الهضمية، مثل داء كرون، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب القولون الليمفاوي، والتهاب القولون الكولاجيني.

نتعرف في موضوعنا اليوم، على أسباب وأعراض داء الإمعاء الإلتهابي وطرق علاجه كما عالجها موقع "ويب طب" المعني بالشؤون الصحية والطبية.

أسباب وأعراض داء الإمعاء الإلتهابي

بحسب الموقع المختص، لا توجد أسباب دقيقة للإصابة بداء الإمعاء الإلتهابي، لكن متابعة الحالة المرضية لكل شخص أفضت بالعلماء لتحديد ارتباط هذا المرض بخلل معين في جهاز المناعة. وهذا الخلل يدفع الجهاز المناعي لمهاجمة بعض المحفزات التي تعد عادة في الحالات الطبيعية، ولا تشكل خطراً على صحة الجسم، مثل الطعام الذي نتناوله وبعض أنواع البكتيريا والفيرسات غير الضارة.

كما يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر الإصابة بداء الإمعاء الإلتهابي، ومنها:

  • العامل الوراثي والجينات.
  • العمر، إذ أن غالبية الفئات المصابة بداء الإمعاء الإلتهابي هي من المراهقين والبالغين بين 15-30 عاماً، والسن الذين تجاوزوا سن 60 عامًا.
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، والمضادات الحيوية.
  • إتباع حمية غذائية غنية بالدهون.
  • التدخين.

أما أعراض داء الإمعاء الإلتهابي، فتظهر بشكل متقطع ودون إنذار في حالات عادة وبطريقة حادة. كما قد تختفي تماماً أو تقتصر على أعراض خفيفة في فترة ما يعرف بالهدأة.

وتشترك أنواع داء الأمعاء الالتهابي المختلفة ببعض الأعراض، هي الآتية:

  • نزيف من منطقة الشرج واختلاك الدم مع البراز.
  • ألم وتشنجات البطن.
  • فقدان الوزن غير المتعمد.
  • إنسداد الأمعاء.
  • فقر الدم
  • التقيؤ، والإسهال.
  • فقدان الشهية، والإرهاق.

كما قد تظهر على المريض أعراض غير متعلقة بالجهاز الهضمي، مثل الحمى، وبعض المشكلات الجلدية، وآلام المفاصل، والتهابات العيون، ومشاكل الكبد.

هل داء الأمعاء الإلتهابي هو ذاته متلازمة القولون المتهيج؟

يجيب موقع "ويب طب" على هذا السؤال ب "كلا"، مضيفاً أن داء الأمعاء الإلتهابي هو مرض مختلف كلياً عن متلازمة القولون المتهيج. وبالرغم من وجود نوع من التشابه بين أعراض المرضين، إلا أن داء الأمعاء الإلتهابي قد يتفاقم مع الوقت مسبباً الضرر للقناة الهضمية بعكس متلازمة القولون المتهيج، والتي لا تتسبب عادة بأي تلف أو ضرر للقناة الهضمية.

طرق علاج داء الأمعاء الإلتهابي 

في حال المعاناة من الأعراض المذكورة أعلاه وبصورة مستمرة، ينصح الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات لتأكيد الإصابة بداء الإمعاء الإلتهابي. وتشمل الفحوصات، المنظار المرن للمستقيم، وتخطيط حركة الأمعاء بالتصوير المقطعي المحوسب، وتنظير القولون، إضافة إلى فحوصات أخرى مثل تحليل البراز، وفحوصات الدم، والتصوير بالأشعة السينية.

ويشمل بروتوكول علاج داء الإمعاء الإلتهابي عدة طرق، منها دوائية ومنها حياتية.

بالنسبة للدواء، قد يلجأ الطبيب لبعض الأدوية التي تخفف من حدة الإلتهاب والأعراض المصاحبة له وتحفيز المريض لدخول مرحلة الهدأة. فيصف الطبيب المعالج مضادات الإلتهاب، والستيرويدات القشرية، ومثبطات المناعة، والمضادات الحيوية، والأدوية الملينة، وبعض المكملات الغذائية، ومسكنات الألم.

كما قد يضطر الطبيب للجوء للجراحة لاستئصال بعض أجزاء القناة الهضمية المتضررة، وتوسعة الإمعاء في بعض الحالات.

أما العلاجات الطبيعية، فتتضمن تغييرات في النظام الغذائي والحياتي تشمل:

  • التقليل من منتجات الألبان، والأطعمة الدهنية، ومصادر الألياف الغذائية.
  • تجنب الأطعمة الحارة، والكحوليات، ومصادر الكافيين.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة عوضاً عن الوجبات الكبيرة.
  • شرب المياه بكميات كافية.
  • تجنب التوتر بكافة مسبباته.
  • ممارسة الرياضة، والتأمل للإسترخاء.
  • الإقلاع عن التدخين.