ما هو روماتيزم الدم أسبابه وأعراضه وما هي مضاعفاته

يضم مصطلح الروماتيزم مجموعة واسعة من الأمراض والمشاكل الصحية الناتجة عن مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للأنسجة السليمة فيه. وقد يؤثر الروماتيزم في المفاصل، والأوتار، والأربطة، بالإضافة إلى احتمالية تأثر العضلات والعظام أيضاً بالالتهاب.

وفي بعض الأحيان يُطلق على أمراض الروماتيزم إسم الإضطرابات العضلية الهيكلية، والتي تصيب النساء غالباً أكثر من الرجال.

ومن أمراض الروماتيزم التي لا نسمع عنها الكثير، روماتيزم الدم الذي يؤثر بشكل كبير على القلب والدماغ. فما هو هذا المرض، وما هي أسبابه وأعراضه؟ وهل يحمل مضاعفات خطيرة على الصحة؟

ما هو روماتيزم الدم أسبابه وأعراضه وما هي مضاعفاته

ما هو روماتيزم الدم

بحسب ما جاء على موقع "ويب طب" المختص بالشؤون الطبية والصحية، فإن روماتيزم الدم أو الحمى الروماتيزمية هو من الأمراض الشائعة التي يصعب تشخيصها عند الكثيرين. وهو من أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عادة بعد الإصابة بعدوى المكورات العقدية مثل التهاب الحلق العقدي والحمى القرمزية وعدم علاجها.

وروماتيزم الدم هو اضطراب إلتهابي قد يتسبب بالتهاب أنسجة الجسم المختلفة، منها النسيج الضام والقلب والأوعية الدموية لمختلف الأعضاء تحت الجلد. ويرتبط هذا المرض بالعديد من الأعراض التي يمكن أن تؤثر بدورها على القلب والمفاصل والدماغ.

تحدث إصابات روماتيزم الدم أكثر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 15 عامًا، ولكن يمكن أن يحدث عند البالغين والأطفال الأصغر سنًا.

ما هي أسباب وأعراض روماتيزم الدم

كما أسلفنا، فإن المكورات العقدية تقف وراء الإصابة بروماتيزم الدم في الكثير من الحالات، وعلى رأسها إلتهاب الحلق الناجم عن الإصابة بهذه المكورات والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لهذا المرض الإلتهابي.

لكن العلماء لم يستطيعوا تحديد الرابط الدقيق بينهما، فيما يعتقدون أن البكتيريا نفسها ليست المسبب للمرض وإنما رد الفعل الخاطئ للجهاز المناعي تجاهها.

وتحتوي المكورات العقدية على بروتين يشبه في بنيته البروتين الموجود في بعض أنسجة الجسم، ما يجعل خلايا الجهاز المناعي التي تستهدف البكتيريا عادة، بمهاجمة أنسجة الجسم عوضاً عن ذلك.

تتطور أعراض روماتيزم الدم عادة بين 2-4 أسابيع بعد الإصابة بالمكورات العقدية، وغالباً ما تظهر أولى الأعراض على شكل آلام والتهاب في المفاصل.

ومن أعراض روماتيزم الدم نذكر الآتي:

  • إلتهاب القلب: ويحدث عند 50% من مرضى روماتيزم الدم، وهو من أكثر الأعراض خطورة ويمكن أن يتسبب بتلف دائم في صمامات القلب أو عضلة القلب نفسها. كما يمكن أن يحدث الضرر في الأنسجة المحيطة بعضلة القلب، مسبباً بعض الأعراض مثل ألم الصدر والخفقان وضيق التنفس والإرهاق.
  • إلتهاب المفاصل: هو من الأعراض التي تدل على تقدم المرض، ويبدأ التهاب المفاصل عادة في الركبتين والمعصمين والكاحلين والمرفقين قبل الانتقال للمفاصل الأخرى. ويمكن أن يزول هذا الإلتهاب في مدة تتراوح بين 2-4 أسابيع دون التسبب في ضرر دائم للمفاصل.
  • إضطرابات الحركة: وتشمل حركات متشنجة لا يمكن السيطرة عليها في الوجه والذراعين والقدمين، مترافقة عادة مع اضطرابات عاطفية وسلوكية غير مبررة مثل نوبات البكاء أو الضحك.

ومن الأعراض الأخرى لروماتيزم الدم:

  • الطفح الجلدي.
  • نزيف الأنف.
  • آلام البطن.
  • الحمى والتعرق.
  • التقيؤ.
  • إنخفاض نسبة التركيز.

ما هي مضاعفات روماتيزم الدم

تغير وظائف القلب الطبيعية هي أكثر مضاعفات روماتيزم الدم المقلقة، إذ قد يتطور إلتهاب القلب لخلل وظيفي طويل الأمد. وغالباً ما يتأثر الصمام الأبهري أو التاجي، ويصبح استبدال الصمام أحد العلاجات المقترحة في حال عدم الإستجابة للأدوية. كما يمكن أن يحدث الرجفان الأذيني وفشل القلب نتيجة الإصابة بروماتيزم الدم.

تجدر الإشارة إلى أن علاج روماتيزم الدم يتم من خلال المضادات الحيوية لتعزيز عمل الإستجابة المناعية، والأدوية المضادة للالتهابات لتقليل الألم والالتهاب والحمى، والأسبرين لعلاج آلام المفاصل للبالغين فوق سن 16 عاماً، إضافة إلى الستيرويدات القشرية التي تُستخدم في علاج التهاب القلب والسيطرة عليه، والأدوية المضادة للإختلاج لعلاج الحركات اللاإرادية.