أهم النصائح لمرضى القلب في فصل الشتاء

مع حلول فصل الشتاء قريباً، وانخفاض درجات الحرارة في العديد من أصقاع العالم، وبدء هطول الأمطار وحتى الثلوج في بعض الدول، يحتاج بعض أصحاب الأمراض المزمنة لاتخاذ إجراءات الوقاية والحذر تنجباً أية مضاعفات قد تحدق بصحتهم نتيجة تغير المناخ.

من هؤلاء، مرضى القلب الذين يواجهون برودة الطقس والثلوج بدرجات متفاوتة، قد تصل ببعضهم لحد الوفاة. ومعلوم أن أمراض القلب هي السبب الرئيسي للوفيات حول العالم، بنسبة تصل إلى 30% من جميع حالات الوفيات حول العالم. وتزداد هذه النسبة خلال فصل الشتاء نتيجة عدة عوامل لها علاقة بهذا الفصل، منها التلوث الهوائي، ودرجات الحرارة، والتغذية، والإلتهابات، وقلة النشاطات الجسدية.

لذا يحتاج مرضى القلب لاتباع بعض الإجراءات الوقائية لمواجهة تحديات فصل الشتاء والحفاظ على صحتهم وتجنب المضاعفات التي قد تصل حد الوفاة من خلال اتباع بعض النصائح الأساسية التي نستعرضها في موضوعنا اليوم.

أهم النصائح لمرضى القلب في فصل الشتاء

تحديات صحية عدة تواجه مرضى القلب في الشتاء، فمرضى الشريان التاجي مثلاً أكثر عرضة للإصابة بالذبحة الصدرية أو النوبات القلبية، بسبب نقص الأكسجين في عضلة القلب. فيما تزيد احتمالية الوفاة للأشخاص الذين يعانون من قصور في القلب بسبب درجات الحرارة المنخفضة التي تزيد شدة الأعراض سوء.

لذا فإن هؤلاء المرضى بحاجة لاتخاذ تدابير وقائية لازمة في فصل الشتاء نلخصها في الآتي:

  • عدم التعرض للطقس البارد بشكل مباشر ولفترات طويلة.
  • إرتداء ملابس دافئة وتغطية الرأس واليدين جيداً عند الحاجة للخروج.
  • عدم التعرض للإجهاد الشديد، مثل المشي بسرعة أو التعرض لتيارات باردة أو جرف الثلج إذ أن فصل الشتاء يزيد خطر الإصابة بالنوبة القلبية، والذبحة الصدرية، وفشل القلب، ومن الممكن أن يؤدي للموت.
  • الحصول على لقاح الأنفلونزا وحالياً لقاح كورونا في ظل استمرار جائحة كوفيد 19، نظراً لإمكانية تعرض مرضى القلب للإصابة بالإنفلونزا، والتي تشكل عامل خطر عليهم، كما يجب التحدث مع الطبيب لوصف العلاج المناسب في حال الإصابة بالإنفلونزا.
  • التحدث مع الطبيب في حال وجود حالات صحية معينة، مثل مرض السكري، أو أمراض القلب، واستشارته بخصوص ممارسة التمارين الرياضية في الطقس البارد.
  • تعلَم الأشخاص المرافقين للمريض في البيت، الإنعاش القلبي الرئوي لتعزيز فرص النجاة في حال تعرض الشخص للسكتة القلبية فجأة.
  • أخذ القدر الكافي من الراحة عند أداء أي مهام تجهد الجسد، والحصول على فترات متقطعة من الراحة بين النشاط المبذول لضمان عدم إرهاق الجسم.

علاجات منزلية لحماية القلب في فصل الشتاء

يساعد استخدام بعض العلاجات المنزلية في الحفاظ على صحة القلب وتعزيزها خلال فصل الشتاء، لكن ينبغي استشارة الطبيب قبل اللجوء إليها.

ومن هذه العلاجات:

  • تناول الشاي الأخضر: لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تحمي القلب.
  • تناول الرمان: وهي فاكهة غنية بمركبات قوية مضادة للأكسدة، تساعد على خفض ضغط الدم، وعكس تأثير حالة تصلب الشرايين.
  • إستخدام بعض المكملات الغذائية كالأحماض الدهنية أوميغا 3، التي تتواجد أيضًا في السمك، وذلك للمساعدة على تقليل الإلتهابات المرتبطة بتصلب الشرايين.

لماذا تزداد وفيات أمراض القلب في الشتاء؟

يعمد الجسم لإجراء تغيرات فيسيولوجية عدة للحفاظ على درجة الجسم المناسبة له خلال فصل الشتاء. لكن درجات الحرارة المنخفضة قد تتسبب بمخاطر جمة لمرضى القلب منها الوفاة.

وتزداد وفيات أمراض القلب في الشتاء نتيجة المخاطر التالية:

  • هبوط درجة حرارة الجسم لأقل من 35 درجة مئوية، بسبب عجز الجسم عن إنتاج كمية كافية من الطاقة للمحافظة على درجة حرارة الجسم. لتحدث مجموعة من التأثيرات والأعراض الجانبية، منها صعوبات النوم، والإرتعاش، والإضطراب العقلي، وانخفاض التناسق الحركي.
  • كبار السن والأطفال معرضون للخطر أكثر بسبب ضعف الحركة، وعدم القدرة على التواصل. كما لا يشعر كبار السن بأنهم في خطر وبأن درجة حرارة جسمهم منخفضة نظرًا لانخفاض الكتلة الدهنية المتواجدة أسفل الجلد لديهم.
  • تساهم الثلوج والرياح والأمطار أيضاً في خفض درجة حرارة الجسم، إذ تزيل الرياح الهواء الساخن الموجود حول الجسم، وتخفض الرطوبة من درجة الحرارة بسرعة، ما يزيد من ارتفاع ضغط الدم. وتتسبب درجات الحرارة المنخفضة كذلك الأمر في حدوث تسارع في ضربات القلب وزيادة ميل الجسم نحو تخثر الدم.