هل لقاح فيروس كورونا يسبب حساسية الجلد

هل لقاح فيروس كورونا يسبب حساسية الجلد، موضوع برز للعلن في خضم الحديث المتكرر عن إصابة البعض بنوع من حساسية الجلد بعد تلقي لقاح كورونا.

وبالرغم من أن اللقاحات المتوفرة حالياً تمَ تصنيفها على أنها آمنة من قبل منظمة الصحة العالمية والعديد من السلطات الصحية، إلا أن الأمر لا يخلو من بعض الأعراض والآثار الجانبية التي يصاب بها البعض بعد عملية التطعيم. ويُرجع الخبراء حالة "التحسس" التي يعانيها متلقو لقاح كورونا، كرد فعل طبيعي للمناعة ضد الفيروس الذي يحويه اللقاح.

فماذا عن حساسية الجلد التي تم تسجيلها عند بعض الحاصلين على لقاح كورونا، وهل هي خطيرة أم أنها عابرة؟ هذا ما أجاب عليه أحد المختصين في الأمراض الجلدية لأحد التلفزيونات المصرية ونقله موقع "المصري اليوم".

هل لقاح فيروس كورونا يسبب حساسية الجلد

في تصريحه للموقع المصري، كشف الدكتور هاني الناظر، إستشاري الأمراض الجلدية والرئيس الأسبق للمركز القومي للبحوث، حقيقة تسبب لقاح فيروس كورونا لحساسية الجلد. وقال الناظر في مداخلة مع قناة TEN أن بعض الأجسام لديها استعداد طبيعي للإصابة بالحساسية، خاصة حساسية الجلد، بعد تلقي فيروس كورونا.

وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تظهر أعراض حساسية الجلد لدى هؤلاء بعد الحصول على فيروس كورونا، وتتمثل هذه الأعراض في ظهور طفح جلدي وحبوب وحكة متزايدة.

وأضاف الناظر أنه يمكن علاج هذه الأعراض بطريقة سهلة، عن طريق تناول قرص مضاد للهيستامين طويل المفعول كل يوم خلال الليل ولمدة أسبوع، وبعدها ستختفي حساسية الجلد المزعجة. مؤكداً أن الإصابة بحساسية الجلد بعد تلقي لقاح فيروس كورونا وارد عند بعض الأشخاص وليس الكل.

السر وراء الطفح الجلدي الأحمر بعد تلقي لقاح موديرنا

وكان بعض الذين تلقوا لقاح موديرنا للوقاية من فيروس كورونا، سجلوا حالة من الطفح الجلد الأحمر على شكل بقع حمراء على الذراع عقب اللقاح، مصحوباً بالحكة وبعض الألم.

ما أثار القلق لدى هؤلاء المطعمين، لكن أحد المختصين في مجال الأمراض المعدية، طمأن إلى أن الطفح الجلدي الأحمر الذي يخلَفه لقاح موديرنا، هو أمر طبيعي ولا يستدعي القلق.

وقال بيتر تشين هونغ، أستاذ في الطب واختصاصي الأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو، أن هذه البقع الحمراء هي استجابة طبيعية وغير ضارة من الجهاز المناعي، لا تلبث أن تختفي بعد أسبوع من لقاح اللقاح أو أقل.

وأضاف هونغ أن رد الفعل هذا لا يجب أن يكون مقلقاً بل مريحاً إلى حد ما، كونها يثبت أن الجسم تفاعل بالشكل المطلوب مع اللقاح وهو يتكثف ويعمل لمنع العدوى المحتملة مستقبلاً.

مؤكداً أن السبب الأول لعدم القلق هو أن رد الفعل الذي يشعر به متلقي اللقاح، يعني أن جهاز المناعة لديه يعمل بشكل جيد ويستعد لحمايته في المستقبل. والسبب الثاني لعدم القلق، هو أنه يختفي ولا يطول نهائياً، وفقاً لما جاء على موقع "سكاي نيوز عربية".

تجدر الإشارة إلى أن حساسية الجلد والصداع وآلام العضلات والألم في مكان الحقن والحمى والغثيان والتقيؤ وتورم الغدد اللميفاوية وغيرها، هي أعراض جانبية مشهودة بين العديد من لقاحات فيروس كورونا المعتمدة حتى الساعة، وتظهر معظم هذه الأعراض بعد الجرعة الثانية من بعض اللقاحات، كون الجهاز المناعي قد تم إعداده لمحاربة الفيروس وبالتالي تزداد الإستجابة المناعية بعد الحصول على الجرعة الثانية.