عادات غذائية تساعدك على خفض الكوليسترول المرتفع

الكوليسترول هو مادة شمعية توجد في الدم، يحتاجها الجسم لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

ويشير موقع "مايو كلينك" إلى أن ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يسبَب ترسبات دهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض. وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسبات وتؤدي لصعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين. كما يمكن أن تنفجر تلك الترسبات فجأة لتشكّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

بالإمكان توريث ارتفاع الكوليسترول، ولكن عادة ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الإرتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه. وباتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكوليستيرول المرتفع.

وينصح خبراء التغذية والأطباء باتباع بعض العادات الغذائية المعينة أو إدخال تعديلات على النظام الغذائي، للتقليل من ارتفاع الكوليسترول إضافة لتناول بعض الأدوية الضرورية في بعض الحالات والموصوفة من الطبيب المختص، وممارسة الرياضة أو المشي.

فما هي هذه العادات الغذائية التي تساعد في خفض الكوليسترول المرتفع؟ هذا ما نتعرف عليه سوياً من خلال معلومات نشرها موقع "سكاي نيوز عربية" الإلكتروني.

عادات غذائية تساعدك على خفض الكوليسترول المرتفع

لتجنب ارتفاع الكوليسترول الضار بصحة القلب والشرايين، وخفض الكوليسترول المرتفع لمن يعانون من هذه المشكلة الطبية، ينصح الخبراء بالإلتزام بالعادات الغذائية التالية:

  • البدء بدقيق الشوفان: يجب تضمين الشوفان ضمن النظام الغذائي اليومي الصحي خصوصاً على وجبة الفطور. إذ يعد الشوفان من الحبوب الغنية بمادة البيتاجلوكان، وهي ألياف قائبة للذوبان تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL، كما تعزز الشعور بالشبع.
  • زيادة استهلاك الدهون غير المشبعة: وتعد الدهون ضرورية لإنتاج الهرمونات والطاقة في الجسم، بشرط أن تكون صحية مثل الدهون غير المشبعة التي نجدها في الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الصحية كالسلمونن والمكسرات، وزيت الزيتون وزيت دوار الشمس.

وتساعد هذه الدهون في خفض الكوليسترول الكلي وضغط الدم، مع استمرار توفير الطاقة للجسم، بحسب ما ذكر موقع "إيت ذيس" المتخصص بالأغذية الصحية.

  • مصادر البروتين النباتي: لخفض الكوليسترول المرتفع، ينبغي التركيز على مصادر البروتين النباتي التي تساعد في السيطرة على مستويات الكوليسترول في الدم بشكل أسرع.

وتعلق خبيرة التغذية كريستن فليمينغ على دراسة نشرت في المجلة الأميركية للتغذية السريرية، قائلة: "إن أسلوب الحياة النباتي لا يساعد فقط في التخلص من الوزن الزائد، لكنه يعزز أيضاً إمكانية خفض نسبة الكوليسترول الضار. وعند القيام بذلك يمكن تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بشكل كبير".

  • زيادة تناول الألياف: فضلاً عن دورها في تعزيز الشعور بالشبع، فإن الألياف تساعد على خفض الكوليسترول المرتفع. وتشير خبيرة التغذية أليانا كيدانيان، إلى ضرورة الحصول على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، والقادرة على امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم، خاصة أنه يمكن أن يرتبط بالكوليسترول في الأمعاء ويمنع امتصاصه.
  • الصيام المتقطع: بات هذا النوع من الحميات محط اهتمام الكثيرين ممن يسعون لإنقاص الوزن والتمتع بصحة جيدة. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من نسبة الكوليسترول في الدم، ممارسة الصيام المتقطع من حين لآخر لضمان خفض نسبة الكوليسترول في وقت قصير.

وقد أظهرت عدة أبحاث أن الصيام المتقطع هو استراتيجية فعالة لخفض الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، ورفع مستوى الكوليسترول الجيد. ونصح خبير التغذية داون جاكسون بلاتنر، الراغبين في تجربة الصيام المتقطع، بتجربة النظام الذي يقوم على الأكل لمدة 8 ساعات في اليوم، والإكتفاء بشرب الماء لمدة 16 ساعة.