اختبار "الحبة السحرية" التي تحمي من الإصابة بكورونا

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد أواخر العام 2019 في مدينة ووهان، وتأكيد منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الحكومية والخاصة على أهمية اتباع بعض الإجراءات الوقائية لمنع الإصابة بعدوى فيروس كورونا، يلتزم الناس حول العالم بهذه الإجراءات بشكل متفاوت بين دولة وأخرى.

وهذه الإجراءات هي إرتداء الكمامة والأقنعة الطبية في الأماكن المزدحمة، وترك مسافة آمنة بين الأفراد عملاً بمبدأ التباعد الجسدي، وغسل اليدين بالماء والصابون أو باستخدام المعقمات، فضلاً عن إجراء وقائي هام هو التطعيم وأخذ لقاح كورونا المتوفر حالياً من العديد من شركات إنتاج الأدوية واللقاحات المعروفة.

من هذه الشركات، شركة "فايزر" الأمريكية التي عملت بالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية على تطوير "لقاح فايرز-بيونتيك" وهو لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد  المسبب لمرض كوفيد- 19، والغرض منه توفير الوقاية من التقاط عدوى فيروس كورونا لدى الأفراد من عمر 16 فما فوق.

لكن شركة فايزر لم تكتف بهذا اللقاح المستخدم بشكل واسع حول العالم، بل عملت أيضاً على تطوير أدوية يساعد تناولها أيضاً في تأمين الحماية من عدوى فيروس كورونا. وهي حالياً بصدد إجراء اختبارات سريرية على عقار يخدم في هذا المجال.

فما هي تفاصيل هذا العقار الذي يأتي على شكل "حبة سحرية"؟ هذا ما نتعرف عليه سوياً حسب معلومات منشورة على موقع "سكاي نيوز عربية".

تطوير عقار يحمي من عدوى فيروس كورونا

هو محتوى الإعلان الذي قامت به شركة فايزر الأمريكية يوم أمس، معلنة البدء بإطلاق اختبارات سريرية لحبة تم تصميمها للوقاية من مرض كوفيد-19 لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، لا تقل أعمارهم عن 18 سنة ويعيشون في نفس المنزل مع شخص مصاب. وستقوم الإختبارات على مراحل متوسطة إلى متقدمة لتبيان مدى فعالية هذا العقار.

الحبة السحرية التي تحمل إسم "PF-07321332"، بدأت فايزر بتطويرها خلال شهر مارس المنصرم من العام الحالي، وستجري الإختبارات عليها مع عقار "ريتونافير" وهو دواء مضاد لفيروس نقص المناعة البشرية، وقد أعيد استخدامه لأغراض أخرى.

سيشمل الإختبار السريري أكثر من 2600 شخص بالغ، يشهدون ظهور أول علامات على إصابتهم بمرض كوفيد-19 أو بداية علمهم بالتعرض للفيروس. وسيتم إعطاء المشاركين في هذه الإختبارات وبشكل عشوائي، إما مزيجا من "PF-07321332" و"ريتونافير"، أو دواء وهمي مرتين في اليوم لمدة 5 أو 10 أيام.

ويتوقع الباحثون أن يساعد استخدام "ريتونافير" في إبطاء انهيار العلاج المحتمل، حتى يبقى نشطاً لفترة أطول بهدف المساعدة في محاربة فيروس كورونا.

وعلق مايكل دولستن، كبير علماء شركة فايزر على الإختبارات قائلاً: "نعتقد أن التعامل مع الفيروس سيتطلب علاجات فعالة بالنسبة للمصابين بالفيروس أو أولئك الذين تعرّضوا له، تتكامل مع تأثير اللقاحات".

تجدر الإشارة إلى أن عقار PF-07321332 مصمم ليتم وصفه عند أول بادرة للعدوى دون الحاجة لإدخال المريض المستشفى. وتتوقع الشركة الأميركية الحصول على نتائج من اختباراتها هذه نهاية العام الجاري.