مكملات غذائية تمنع تلف العين والأعصاب لمرضى السكري

يعد مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، من أبرز أمراض العصر التي قد تودي بحياة الكثير من المصابين بها.

وليس مرض السكري بحد ذاته ما يشكَل خطورة على حياة المصاب به، بل هي المضاعفات الناجمة عنه مثل العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى بحسب ما جاء على موقع منظمة الصحة العالمية، الذي أشار إلى ارتفاع معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن السكري بنسبة 5% في الفترة بين عامي 2000 و2016.

ويرتبط السكري بارتفاع نسبة السكر في الدم عن الحد الطبيعي، ما يؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وهو علَّة تؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم في تنظيم حركة السكر (الجلوكوز) واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة.

وتتسبب هذه الحالة المزمنة في اختلاط كمية كبيرة جدًا من السكر بالدورة الدموية. وفي النهاية، يمكن أن تؤدي مستويات سكر الدم المرتفعة إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهاز العصبي والجهاز المناعي، وما يليه من مضاعفات تتمثل في تلف العين والأعصاب بسبب تشوه الأوعية الدموية التي تزود الجسم بالمغذيات بحسب موقع "مايو كلينك".

وعليه توصي مؤسسة  The global diabetes community، بتناول حمض ألفا ليبويك وهو أحد مضادات الأكسدة القوية، للمساعدة في تقليل اعتلال الأعصاب السكري والألم الناجم عن أضرار الجذور الحرة.

مكملات غذائية لمنع تلف العين والأعصاب عند مرضى السكري

ذكرت منظمة Diabetes UK أن تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) يمكن أن يخلَف  مشاكل خطيرة، ويتداخل بشكل سلبي مع الرسائل بين الدماغ وأجزاء الجسم. كما يتسبب تلف الأعصاب في القدم بفقدان الإحساس، ما يزيد من خطر فقدان الشعور بأية إصابة في القدم بحال حدوثها. وهو أمر كارثي كون حتى الإصابات الخفيفة بالعدوى، يمكن أن تتحول لتقرحات خطيرة يمكن أن تتطور إلى "قدم شاركوت" أو "مفصل شاركو" في حال عدم علاجها بسرعة.

وقدم شاركوت هي حالة من اعتلال المفاصل الذي يصيب الأنسجة والعظام والمفاصل في منطقة القدم والكاحل، وينتج عنه الخضوع لعملية بتر القدم بحسب ما نقل موقع "روسيا اليوم" عن موقع "إكسبريس".

ويعلم الفرد أنه مصاب بقدم شاركوت من خلال العلامات التالية:

• التورم دفء القدم المصابة أكثر من الأخرى.
• تغير لون وشكل القدم.

فيما تشمل العلامات التحذيرية السابقة لاعتلال الأعصاب السكري الأعراض الآتية:

• الوخز والتنميل.
• عدم الشعور بالألم وتغيرات درجات الحرارة.
• فقدان التنسيق وعدم الشعور بوضع المفاصل.
• آلام الحرقة التي تكون شديدة في الليل.

وكما أسلفنا، يرتبط حمض ألفا ليبويك بانخفاض مقاومة الأنسولين والتحكم بنسبة السكر في الدم بشكل أفضل. كما أشارت مؤسسة  The global diabetes community لضرورة مراعاة الإنزيم 10 (Q10) عند الإصابة بالسكري من النوع الثاني، بعدما أشارت التجارب السريرية التي استخدمت هذا الإنزيم انخفاض مستويات السكر في الدم بنسبة ملحوظة.

كما يقوم هذا الإنزيم بتزويد الدم بالأكسجين، ما يعده الخبراء مفيداً في بعض حالات اعتلال الشبكية السكري والذي يمكن أن يسبب فقدان البصر بحسب منظمة Diabetes UK. ولمنع تطور اعتلال الشبكية السكري، ينصح بتناول المغنيسيوم الذي يساعد في التحكم بنسبة السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني، وفقاً لمصادر مؤسسةThe global diabetes community .