إجراءات يجب اتباعها للتخفيف من ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا

إجراءات يجب اتباعها للتخفيف من ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا، ويعاني الكثيرون من حدوث ألم في الذراع بعد حصولهم على لقاح كورونا سواء في الجرعة الأولى أو الثانية.

وكما بات معلوماً للجميع، فإن لقاحات كورونا المتوفرة حالياً، ما عدا لقاح جونسون أند جونسون، تتطلب أخذ جرعتين بفارق زمني يتراوح بين أسبوعين و21 يوماً، والهدف من هذه اللقاحات، تهيئة الجسم لمحاربة عدوى أو فيروس أو مرض معين. وتحتوي اللقاحات على أجزاء غير نشطة أو ضعيفة من الكائن الحي الذي يسبب المرض، أو "الشفرة الجينية" التي تساعد على خلق نفس الاستجابة لدى جهاز المناعة.

وفي حالة مرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا الجديد أو المستجد، يهدف التطعيم إلى تأمين "مناعة مجتمعية" تامة في دول العالم لمنع انتشار وتفشي جائحة كورونا التي أصابت ما يزيد عن 195 مليون شخص حتى الآن، وأودت بحياة ما يفوق 4 ملايين شخص.

تحريك الذراع وتبريد منطقة الحقن من اجراءات تخفيف الم الذراع بعد تلقي اللقاح

لذا وإن كنت ممن تلقوا لقاح كورونا وتعاني من ألم في الذراع، ننصحك بمتابعة القراءة هنا لمعرفة الإجراءات الواجب اتخاذها للتخلص من هذا الألم.

إجراءات يجب اتباعها للتخفيف من ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا

يعد ألم الذراع من الآثار الجانبية التي يعاني منها الناس بعد تلقي أي لقاح، وفي حالة لقاح كورونا فإن ألم الذراع والصداع وارتفاع درجة الحرارة هي من أكثر الآثار الجانبية التي يسجلها بعض متلقي اللقاح وليس جميعهم.

وفي حالة ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا، فإن الألم قد يكون عرضياص ويختفي بعد فترة وجيزة، أو قد يستمر ليوم أو أكثر مع صعوبة في رفع الذراع للأعلى أو النوم على جانب الذراع التي تلقت اللقاح.

وبالتالي يحتاج متلقي لقاح كورونا لتخفيف ألم الذراع باتباع بعض النصائح البسيطة التي نوردها لكم كما جاءت على موقع "سبوتنيك" الروسي:

  • تحريك الذراع بصورة مستمرة.
  • تبريد منطقة الحقن باستخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء البارد.
  • شرب السوائل بكثرة.
  • الحصول على الراحة قدر الإمكان.
  • تناول بعض المسكنات، ويفضل تحت إشراف طبي.

لماذا يعاني البعض من ألم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا

يعاني البعض من الم الذراع بعد تلقي لقاح كورونا

بحسب موقع صحيفة "الشرق"، أوضح بعض الخبراء أسباب ألم الذراع بعد تلقي اللقاح. ومن بينهم الدكتورة آنا دوربين، الأستاذة في قسم الصحة الدولية بجامعة جونز هوبكنز، التي قالت أن اللقاحات تُعطى بكمية من السائل في العضلات، ولا توجد مساحة كبيرة لهذا السائل.

وعادة ما تتمدد ألياف العضلات التي يحقن اللقاح فيها، الأمر الذي قد يكون مؤلماً ويستغرق بعض الوقت حتى ينخفض الألم، فيما يشبه وإلى حد كبير حدوث كدمة في العضلات.

كما أن رد الفعل المناعي للجسم قد يتسبب في حدوث التهاب في الذراع، إذ يعمد جهاز المناعة لاستخدام عدة آليات لمحاربة العدوى وذلك من خلال الخلايا البلعمية والخلايا اللمفاوية البائية والخلايا اللمفاوية التائية كجزء من خلايا الدم البيضاء في أجسامنا. ويقوم الجسم بإرسال خلايا الدم البيضاء لمنع "الدخيل"، وبالتالي، تصبح الذراع بمثابة ساحة معركة بين الجهاز المناعي ومكونات اللقاح.

هذا وتختلف الإسجابة المناعية لكل شخص، وبالتالي فإن البعض قد يسجل بعض الآثار الجانبية بعد تلقي لقاح كورونا مثل ألم الذراع، فيما لا يعاني البعض الآخر من أية مضاعفات. وتقول الدكتورة دوربين أنه في حال لم يكن هناك الكثير من الآثار الجانبية للقاح، فهذا لا يعني عدم استجابة الجسم للقاح. إذ يحتمل أن يكون اللقاح نجح في مهمته وأن كل شيء على ما يرام.