كيفية تشخيص إلتهاب الكبد الفيروسي وطرق علاجه

كيفية تشخيص إلتهاب الكبد الفيروسي وطرق علاجها، ويصادف اليوم الأربعاء 28 يوليو، اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي أو الوبائي، ويعيش حوالي 325 مليون شخصاً في جميع أنحاء العالم مصابين بأحد 5 أمراض كبد وبائية، بينهم 71 مليون شخص يعيشون مع التهاب الكبد "سي" الأكثر شيوعًا، ولكن أيضًا الأسهل في العلاج، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وغالبًا ما يصاب الأشخاص بالتهاب الكبد الوبائي "سي" نتيجة ممارسات غير آمنة في الحقن أو الرعاية الصحية.

ويمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تعالج حوالي 95% من حالات الإصابة بالتهاب الكبد "سي"، ولكن يعيش العديد من المصابين بالمرض في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، في مواجهة تحديات تتعلق بالتشخيص والعلاج. وتهدف منظمة الصحة العالمية بحلول العام 2030، إلى تقليل الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد الوبائي بنسبة 90% والوفيات بنسبة 65%.

مرضى التهاب الكبد الوبائي لا يدركون إصابتهم بالمرض

 معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي

ويؤكد "التحالف العالمي لالتهاب الكبد الوبائي" أن 80% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد "سي" لا يدركون إصابتهم بالمرض. كما يؤكّد أن شخصًا في مكان ما حول العالم يموت كل 30 ثانية بسبب مرض متعلق بالتهاب الكبد. ويأتي ذلك بالتزامن مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي 2021 الذي يحييه التحالف تحت شعار "التهاب الكبد لا يمكن أن ينتظر".

كيفية تشخيص التهاب الكبد الفيروسي وطرق علاجه

يمكن أن يساعد إجراء الفحوص المخبرية للكشف عن التهاب الكبد الوبائي "سي"، 71 مليون شخص يتعايشون مع هذا المرض في جميع أنحاء العالم، عن طريق تقديم العلاج المبكر للوقاية من المشكلات الصحية طويلة الأجل التي يُمكن أن يُحدثها، مثل أمراض الكبد والسرطان.

هذا ما أكد عليه الدكتور عمر مسعود، رئيس قسم أمراض الكبد في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الجميع بحاجة لإجراء فحص التهاب الكبد من النوع "سي"، الذي يُعدّ الشكل الأكثر شيوعًا وفتكًا من بين أنواع مرض التهاب الكبد. كما لفت إلى أن التحدي الكبير يكمن في أن معظم الناس لا يدركون أنهم مصابون بالمرض، نظرًا لعدم ظهور أية أعراض عليهم في كثير من الأحيان، ما يستدعي إجراء الفحوص المخبرية للكشف عن المرض وعلاجه.

كيفية تشخيص التهاب الكبد الفيروسي وطرق علاجه

وقال إن عدم سعي المصابين بالتهاب الكبد الوبائي للحصول على العلاج قد يُعرضهم لخطر الإصابة بأمراض الكبد الشديدة أو سرطان الكبد أو الحاجة إلى زرع الكبد أو حتى الوفاة، مشيرًا إلى فوات الأوان في الغالب، عند سعيهم لعلاج تليّف الكبد الذي قد يصيب المرضى جرّاء الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي وقت ظهور الأعراض لديهم.

وأكد الدكتور مسعود أن علاج التهاب الكبد الوبائي "سي" تحسن كثيرًا خلال السنوات الخمس الماضية، قائلًا إن أكثر من 90% من حالات الإصابة بهذا المرض "قابلة للشفاء في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر"، وأضاف: "لم يعد مرضى التهاب الكبد بحاجة إلى الحقن، إذ يمكنهم فقط تناول كبسولات بسيطة وسهلة وآمنة ذات آثار جانبية قليلة خفيفة أو دون أي أعراض جانبية على الإطلاق".

هذا، ويوجد حاليًا لقاحات مضادة للنوعين "إيه" و"بي" من التهاب الكبد الوبائي، وكلا النوعين يمكن علاجه بالأدوية.

كذلك سلّط الدكتور مسعود الضوء على التحديات التي تواجه الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد، لا سيما التهاب الكبد "بي" و"سي"، موضحًا أن الأمهات المصابات بالتهاب الكبد "بي" ينقلنه دائمًا إلى أطفالهن.

وانتهى إلى القول: "يجب تشخيص ومعالجة الأمهات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد "بي" لتقليل احتمالية نقلهن المرض إلى أطفالهن، وفي المقابل يجب تطعيم أطفالهن. أما الأمهات المصابات بالتهاب الكبد "سي"، فاحتمال نقل الفيروس إلى أطفالهن لا يتجاوز 5%، وفي هذه الحالة سيحتاج الأطفال لتلقي العلاج".