دراسة: ما العلاقة بين تلوث الهواء وأعراض كورونا

منذ بداية انتشار فيروس كورونا في العالم منذ أكثر من عام ونصف، والأبحاث والدراسات الطبية تحاول إيجاد أكبر قدر من المعلومات حول هذا الفيروس الجديد، وتركز على معرفة مسبباته وأعراضه والعوامل التي تؤثر بها، وبالحديث عن الأعراض تحديدًا، تم رصد عدد من العوامل تساهم في مدى شدة الأعراض ومدتها وسرعة الشفاء منها، وهي:

عمر المريض- الحالة الصحية- الأمراض المزمنة- العرق- البيئة.

وفي تأكيد على أن البيئة المحيطة بكل مكوناتها من هواء وماء وغذاء لها دور في فرص الإصابة بكورونا و الشفاء منه، جاءت الدراسة التالية لتربط بين تلوث الهواء وشدة أعراض كورونا، واوضحت التالي.

تلوث الهواء يؤخر الشفاء من فيروس كورونا

تلوث الهواء وأعراض كورونا:

كشفت دراسة أمريكية جديدة نشرها موقع " inquirer"  تمت على مصابين بكورونا في منطقة ديترويت، أكبر مدن ولاية ميتشيجان ومن أكثر المدن تلوثاً بالولايات المتحدة، أن تلوث الهواء يؤدى إلى تفاقم شدة أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ووجد الباحثون أن أولئك الذين يحتاجون إلى عناية مركزة وتنفس صناعي عند الإصابة بكورونا كانوا أكثر عرضة للعيش في أحياء ذات مستويات أعلى من تلوث الهواء، وأنه كلما كان تلوث الهواء أسوأ، زادت احتمالات الحاجة إلى العناية المركزة والتنفس الصناعي لمرضى كورونا.

من جانبها، قالت الدكتورة أنيتا شلال، من مستشفى هنري فورد في ديترويت، إن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء قد يضعف جهاز المناعة ويجعله أكثر عرضة للعدوى الفيروسية، في حين أن الجسيمات الدقيقة في تلوث الهواء قد تعمل أيضًا كحامل للفيروس وتساعد على انتشاره.

وقالت أنيتا شلال، في بيان صادر عن المؤتمر الأوروبي لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية إن الدراسة تلفت الانتباه إلى التفاوتات النظامية التي ربما أدت إلى اختلافات صارخة في نتائج كورونا على أسس عرقية أي بسبب اختلاف لون البشرة والعرق.

مخاطر تلوث الهواء على الصحة:

وتشير هذه الدراسة إلى أن التلوث قد يكون أحد الأسباب التي تجعل المجتمعات الملونة أكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن تلوث الهواء هو أحد عوامل خطر الإصابة بـ"كوفيد-19". وهناك نوع واحد من التلوث يسمى الجسيمات (PM2.5) خطير بشكل خاص.

ويشير مؤشر PM2.5 إلى جزيئات صغيرة ويمكن أن تحتوي على الغبار والسخام والمعادن والمواد الكيميائية الأخرى، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من التعرض طويل الأمد إلى أمراض الرئة والربو وزيادة خطر الوفاة بسبب الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى. كما أنه يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بحالات كوفيد الحادة.

حتى الأشخاص الأصحاء يمكن أن يتعرضوا لآثار صحية من الهواء الملوث بما في ذلك تهيج الجهاز التنفسي أو صعوبات في التنفس ويعتمد الخطر الفعلي للتأثيرات الضارة  للتلوث على حالتك الصحية الحالية ، ونوع الملوثات وتركيزها، ومدة تعرضك للهواء الملوث.

ملاحظة: قبل قيامك أو اتباعك هذا العلاج أو هذه الطريقة الرجاء استشارة الطبيب المختص.