هل لقاح فيروس كورونا يؤثر بالسلب علي الدورة الشهرية

هل لقاح فيروس كورونا يؤثر بالسلب علي الدورة الشهرية، وعلى الرغم من التأكيدات العديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والمختصين والمراكز الطبية والصحية الأهلية والعالمية حول مأمونية أخذ اللقاحات المتوافرة حالياً وعدم الخشية من مخاطرها، إلا أن الكثيرين ما زالوا يشككون بمصداقية هذه اللقاحات بل ويتحدثون عن تداعيات خطيرة تصيب الإنسان جراء أخذ هذه اللقاحات.

ومن هذه التحذيرات، ما أطلق من آثار صحية سلبية على النساء والأثر السلبي الذي تخلفه اللقاحات على الدورة الشهرية لديهن.

فما هي صحة هذه التحذيرات، وهل لقاح فيروس كورونا يؤثر بالسلب علي الدورة الشهرية؟ تابعي القراءة معنا اليوم لاكتشاف الإجابة على هذا التساؤل.

هل لقاح فيروس كورونا يؤثر بالسلب علي الدورة الشهرية

بحسب ما جاء على موقع "مايو كلينك" المستشفى الأمريكي المعروف، فإنه لا توجد حالياً أية أدلة على تسببَ أي من لقاحات فيروس كورونا المتوافرة بمشاكل في الدورة الشهرية أو الخصوبة عند المرأة.

فيما تم تسجيل بعض التغيرات المؤقتة في الدورة الشهرية أبلغ عنها عدد من النساء بعد تلقي لقاح فيروس كورونا، في حين أظهرت إحدى الدراسات حدوث تغيرات مؤقتة في الدورة الشهرية بعد الإصابة بفيروس كورونا.

وبالتالي، لا يبدو واضحاً بشكل قاطع ما إذا كان فيروس كورونا نفسه أو اللقاح المضاد له هو سبب هذه التغيرات، مع الحاجة لإجراء المزيد من البحوث والدراسات حول هذا الأمر. وأكد موقع "مايو كلينك" على أن أموراً عدة يمكن أن تؤثر على الدورة الشهرية، بما في ذلك الالتهابات والتوتر ومشاكل النوم وتغيرات النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة وليس فقط فيروس كورونا واللقاحات المضادة له.

هل الاصابة بفيروس كورونا تؤثر بالسلب علي الدورة الشهرية

أشار موقع "اليوم السابع" المصري إلى نتائج دراسة قام بها باحثون من كلية الطب في جامعة ييل الأمريكية حول تداعيات فيروس كورونا على الدورة الشهرية للمرأة. لتخلص النتائج إلى وجود بعض المضاعفات والآلام المصاحبة لفترة الطمث عند بعض النساء، خصوصاً اللاتي عانين من الأعراض الطويلة لفيروس كورونا والتي أطلق عليها تسمية "كوفيد طويل الأمد" حتى بعد التعافي.

وهذه الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية هي الحمى والتعب والصداع، مع الحاجة لملازمة الفراش لدى بعضهن بسبب تدهور حالتهن الصحية أثناء الطمث.

كما حددت الدراسة أنه من بين الأعراض التي ترافق المصابات بكوفيد طويل الأمد خلال فترة الدورة الشهرية، عدم انتظام الدورة وتفاقم متلازمة ما قبل الحيض، إضافة الى التجلط الكبير في دماء الدورة الشهرية، او انقطاع الطمث بشكل مفاجئ.

كذلك أظهرت نتائج الدراسة معاناة المصابات بكوفيد طويل الأمد خلال فترات الطمث من زيادة تدفق الدماء، والألم والمعاناة، بالإضافة إلى مدة الدورة الشهرية التي تغيرت بعد اصابتهن بالفيروس.

وكانت بعض المضاعفات الناجمة عن الاصابة بكوفيد طويل الأمد، قد تطورت خلال فترة الدورة الشهرية لحد الإصابة بفقر الدم والأنيميا لدى العديد من مصابات كورونا، ما أثر على صحة وأداء هؤلاء المصابات ودفع ببعضهن لملازمة الفراش لوقت طويل.

فيروس كورونا واضطرابات الدورة الشهرية

من جهتها، كشفت سارة تولير، طبيبة تمريض من أن الإجهاد والضغط النفسي قد يعملان على تنشيط مسار هرموني معين، يعزز إفراز هرمون الكورتيزول المعروف جيداً بإسم "هومون الإجهاد".

موضحة أن الإفراط في إفراز هذا الهرمون يمكنه تثبيط المستويات الطبيعية للهرمونات التناسلية، ما يؤدي لإباضة غير طبيعية وتعطيل الدورة الشهرية أو توقفها تماماً.

ويرتبط عسر الطمث والحيض المؤلم بالعديد من مواقف الضغط النفسي العالي، مثل حالة العزلة الاجتماعية التي يعيشها العالم نتيجة جائحة كورونا.