نصائح طبية لصيام مريض السكر في شهر رمضان

لا شك أن للصيام فوائد صحية جسدية ونفسية عديدة، لكنه بالمقابل قد يشكل خطراً على بعض الاشخاص المصابين بأمراض خطيرة، مثل امراض القلب والسكري وغيرها.

ويمكن للكثيرين صيام رمضان من دون أن يعانوا من أية مشاكل صحية، ما داموا ملتزمين بتعليمات الطبيب المختص لجهة النمط الغذائي ومواعيد أخذ الأدوية والإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في حال حصول أي مضاعفات صحية أثناء الصيام.

هذا بالنسبة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة قبل دخول شهر رمضان، لكن ماذا عن الاشخاص الذين يتم تشخيصهم بتلك الأمراض أثناء الصيام؟ هل بإمكانهم الاستمرار في الصيام كالمعتاد، أم يحتاجون لاتباع نصائح وإجراءات مختلفة؟

هذا ما نتعرف عليه لمريض السكر الذي يتم تشخيصه بالمرض أثناء شهر رمضان، والنصائح الطبية الواجب عليه اتباعها والتي شاركنا بها الخبراء من مستشفى "مايو كلينيك".

نصائح طبية لصيام مريض السكر خلال شهر رمضان

بحسب الخبراء في "مايو كلينيك"، عندما تكون مصابًا بمرض السكري، فإن نظامك الغذائي يكون جزءًا حيويًا من خطة علاجك الخاصة. ويحتاج مرضى السكري إلى أن يكونوا أكثر وعيًا بالأطعمة التي يتناولونها وتفاصيلها، مثل: السعرات الحرارية، وإجمالي الكربوهيدرات، والألياف، والدهون، والملح، والسكر. والتي تؤثر على مستويات السكر في الدم.

ويوصي الخبراء المرضى الذين تم تشخيصهم بداء السكري اثناء الصيام، بوجوب عدم الصيام دون تخطيط مسبق، والتحدث مع مزود الرعاية الصحية حول حالته المرضية والتفاصيل المحيطة بصيامه.

مضاعفات الصيام على مريض السكر

هناك مخاطر محتملة من حدوث مضاعفات من الصيام، مثل:

• انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.
• الجفاف.

ويكون الشخص المصاب بمرض السكري من النوع الثاني المنضبط جيدًا - والذي يدير مرض السكري عن طريق الأدوية وأنماط الحياة - بخير خلال صيام شهر رمضان ما دام بإمكانه تعديل أدويته تحت إشراف فريق رعايته.

ومع ذلك، فإن هناك أفرادًا قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات إذا صاموا خلال شهر رمضان. وهؤلاء الأفراد هم المصابون بواحد أو أكثر مما يلي:

• السكري من النوع الأول.
• السكري من النوع الثاني مع قلة التحكم في نسبة السكر في الدم أو أخذ أنواع معينة من الأنسولين.
• تاريخ حديث لانخفاض حاد في نسبة السكر في الدم أو الحماض الكيتوني السكري.
• تاريخ متكرر من انخفاض نسبة السكر في الدم أو عدم الوعي بانخفاض نسبة السكر في الدم.
• أمراض الكلى الحادة، أو مضاعفات الأوعية الدموية.
• الحوامل المصابات بالسكري.

قد يقترح مزود الرعاية الصحية على مريض السكر الحديث، تجنب الصيام تمامًا إذا كان مُعرضًا لخطر كبير من حدوث مضاعفات. وفي حال تقرر الصيام، فمن المحتمل أن يقوم مزود الرعاية الصحية بتثقيف المريض حول إدارة مرض السكري وتعديل الأدوية أو جرعات الأنسولين أثناء الصيام.

والأهم، أن مريض السكر يحتاج لمراقبة نسبة السكر في الدم اثناء الصيام في رمضان، والتنبه لعلامات انخفاض السكر ومنها:

• سرعة أو عدم انتظام ضربات القلب.
• التعب والارتعاش.
• الجلد الشاحب.
• القلق والتعرق.
• الجوع والعصبية.
• وخز أو خَدَر في الشفتين أو اللسان أو الخد.

ويسبب انخفاض السكر في الدم الاعراض التالية:

• التشوش وعدم القدرة على اتمام المهام الروتينية.
• اضطرابات بصرية مثل تشوش الرؤية.
• النوبات المرضية.
• فقدان الوعي.

علاج انخفاض وارتفاع السكر اثناء الصيام في رمضان

يحتاج انخفاض السكر في الدم، المعروف أيضًا باسم نقص سكر الدم، لعلاج فوري. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يجب أن يكون سكر الدم الصائم 70 ميليغرام لكل ديسي لتر (ملغم/دل)، أو 3.9 ميلي مول لكل لتر (مليمول/لتر)، وأقل من ذلك يكون بمثابة تنبيه لنقص سكر الدم. ويجب مراقبة ارتفاع السكر في الدم أيضًا.

كما يحتاج مريض السكر للتركيز على أطعمة ومشروبات وتدريبات بعينها خلال الشهر الفضيل. وينبغي أن يكون مستعدًا لتعديل جرعات دوائه بالشكل المناسب، والأهم من ذلك أن يكون مستعدًا للتوقف عن الصيام إذا حدثت مشكلة خطيرة تؤثر على حالته الصحية.