مخاطر جديدة تصيب المتعافين من كورونا

وفق عدد من الدراسات الطبية من مختلف أنحاء دول العالم التي انتشر بها فيروس كورونا، اتضح لنا أن هذا الفيروس لا يدخل أي جسد إلا ويؤثر به، ويكاد يصل ضرره إلى مختلف أعضاء الجسم، بل وأكثر من ذلك، فإن أعراضه ومضاعفاته تستمر حتى بعد التعافي منه لأسابيع عدة، وفي التالي مجموعة من تلك المضاعفات.

مضاعفات كورونا بعد التعافي:

التعب يرافق المتعافين من كورونا

كشفت دراسة صينية نشرت في المجلة الطبية ذا لانسيت The Lancet، عن بعض الآثار الجانبية التي يعاني منها مصابو فيروس كورونا ذوي الأعراض الطويلة، حيث تبين أن عدم القدرة على النوم من أهم المضاعفات التي قد يعاني منها المصابين حتى بعد التعافي من الإصابة.

وأجريت الدراسة على 1733 شخصًا تم إدخالهم إلى مستشفى جين يين تان الصينية، حيث تبين أن أعراض فيروس كورونا قد تستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر. وقد أظهرت أن المرضى الذين ثبتت إصابتهم لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، مركز تفشي الوباء، لا يزالون يعانون من العديد من الأعراض بما في ذلك صعوبة النوم.

أعراض كورونا طويلة الأمد:

صعوبات النوم أحد مضاعفات كورونا

أشارت الدراسة إلى أن 63% من المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا لايزالون يعانون من التعب، بينما واجه 26 % آخرين صعوبة في النوم، في حين أن ثلث المرضى الذين تم فحص بياناتهم عانوا من خلل في الكلى و تراكم الفضلات الجسدية في خلايا الدم. كما عانى الرجال من احتمالية تدمير أنسجة الخصيتين كأحد أعراض "كوفيد الطويل".

وعثر الباحثون أيضا على تلف طويل المدى في الرئة عند عدد كبير من المرضى، حيث أظهرت حوالي 400 صورة بالأشعة السينية علامات "الزجاج المطحون" في أنسجة الرئة، مما تسبب في ضيق التنفس لدى المرضى، كما فشل العديد أيضا في إجراء اختبار أداء الرئة.

وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معظم المرضى لا يزالون يعانون من بعض آثار الفيروس حتى بعد مغادرة المستشفى، حيث عانى 25% من المرضى من الاكتئاب والقلق بعد نصف عام من دخولهم المستشفى لتلقي العلاج.