تأثير تلوث الهواء في الشتاء على صحة الرئة

يرتبط فصل الشتاء بعدد من الأمراض الموسمية التي تكثر الإصابة بها، مثل الانفلونزا ونزلات البرد و الأمراض الفيروسية، إلا أن لفصل الشتاء تأثير آخر على الصحة، خاصة الرئتين، حيث تؤكد دراسة أن تلوث الهواء في فصل الشتاء تحديدًا يعد أكثر ما يمكن القلق منه، وذلك للأسباب التالية.

 

تلوث الهواء في الشتاء:

كشف تقرير علمي نشره موقع onlymyhealth أن تلوث الهواء في الشتاء يسبب سرطان الرئة، مشيرا إلى أن هناك كما هائلا من الدراسات البحثية التي تُظهر أن تلوث الجسيمات في الهواء الخارجي الذى نتنفسه، عوادم المركبات، ودخان الحرق، ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم وغيرها من المصادر الصناعية - يمكن أن يسبب السرطان أيضًا.

وبينما قد يؤدى العيش في جزيئات أكبر إلى تهيج عينيك أو حلقك، إلا أنه يتم التخلص منها عادةً من خلال آليات دفاع الجسم مثل السعال والعطس، ومع ذلك يمكن أن تحاصر الجسيمات الأصغر في رئتينا أو حتى تذوب في مجرى الدم وتسبب مشاكل صحية خطيرة.

من الأكثر عرضة للتأثر بتلوث الهواء في فصل الشتاء؟

تدخل الجسيمات العالقة الأصغر في الهواء الملوث إلى رئتينا لكنها تفشل في تركها، ما يتسبب في تلفها، وعندما يتراكم هذا الضرر بمرور الوقت، فإنه يؤدى إلى الإصابة بالسرطان.

وفي حين أن أي شخص يمكن أن يقع ضحية لسرطان الرئة بسبب استنشاق الهواء الملوث بانتظام، فإن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة به، ومن بين هؤلاء الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مشتركة مثل اضطرابات القلب والأوعية الدموية ومرض السكرى، بالإضافة الأشخاص الذين يعيشون في مناطق منخفضة الدخل ويعملون في البناء أو المواقع الصناعية، حيث تكون مستويات تلوث الهواء في فصل الشتاء أعلى معرضون للخطر أيضًا.

تأثير تلوث الهواء الشتوي على مرضى سرطان الرئة:

ووفقًا لمكتبة الطب العامة بالولايات المتحدة فإن الجسيمات الموجودة في الهواء الملوث مسببة للسرطان بالفعل، لذلك يمكن أن تزيد الأمور تعقيدًا بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الرئة وتقليل فرصهم في البقاء على قيد الحياة.

ويمكن أن تساعد الملوثات المستنشقة في نمو الورم داخل الرئتين من خلال نفس المسارات الميكانيكية مثل المواد المسرطنة الأخرى. هناك بعض الخطوات التي نحتاج إلى اتخاذها على المستوى المحلي والوطني والعالمي للحد من تلوث الهواء في فصل الشتاء.