اسباب مرض الجلوكوما وطرق علاجه

الجلوكوما أو الزرق، هو السبب الأكثر شيوعاً في العالم للعمى الذي يمكن الوقاية منه والذي لا يمكن استرجاع البصر.

وبحسب الدكتور سلمان وقار، طبيب العيون واستشاري في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون، فالجلوكوما هو مرض يصيب العصب البصري للعين. ويحدث عادة عندما يتراكم السائل في مقدمة العين.

وفي العين السليمة، تبقى كمية السوائل المنتجة في حالة توازن مع كمية السائل التي يتم تصريفها بعيداً. وعند وجود خلل في هذا النظام، يرتفع الضغط داخل العين، ما قد يؤدي إلى تطور الجلوكوما.

الليزر احد طرق علاج الجلوكوما

ويضيف د. وقار ان هناك نوعان من الجلوكوما:

  1. ابتدائي مفتوح الزاوية.
  2. مغلق الزاوية.

ويعد الجلوكوما الابتدائي مفتوح الزاوية هو النوع الأكثر شيوعاً، وهو غير مؤلم ولا يسبب تغيرات في الرؤية في البداية. ومع ذلك، يتغير الأمر تدريجياً عندما لا تصرف العين السوائل كما ينبغي، ويتزايد ضغط العين ويبدأ في إتلاف العصب البصري. 

يحدث الجلوكوما مغلق الزاوية، عندما تكون القزحية قريبة جداً من زاوية التصريف وتمنعها من العمل بشكل صحيح. وعندما تُسد زاوية التصريف تماماً، يرتفع ضغط العين بسرعة، ما يؤدي لالم شديد واحمرار في العين وانخفاض في الرؤية أو عدم وضوحها، وصولاً الى العمى بحال لم يتم علاجها على الفور.

طرق علاج الجلوكوما

في حين أن الجلوكوما يمكن أن يهدد البصر، فلحسن الحظ، يمكن الوقاية من العمى الناتج عن الجلوكوما بالعلاج المبكر.

ويشير د. وقار الى تحسن علاج الجلوكوما بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية. ويوجد حالياً مجموعة متنوعة من خيارات العلاج المتاحة للجلوكوما، بدء من قطرات العين إلى العلاجات بالليزر والخيارات الجراحية.

ويمكن علاج الجلوكوما الخفيف بقطرات عين بسيطة، تستخدم مرة أو مرتين يومياً، بينما يتطلب الجلوكوما المتوسط علاجاً بالليزر، ويمكن تخفيف الحالات المتقدمة من خلال العمليات الجراحية طفيفة التوغل مثل استئصال الترابيق وإدخال جهاز التحويل المائي.

وإذا كان المريض لا يستطيع  تحمل قطرات العين، يمكن إجراء جراحة ليزر خاصة لعلاج الجلوكوما دون الحاجة لقطرات طويلة الأمد.

في حين أن هذه هي الأساليب القياسية لعلاج الجلوكوما، يشدد د. وقار على أن العلاج المخصص المناسب لكل حالة بحد ذاتها، يؤدي إلى تقديم أفضل النتائج.

وعادة ما يكون التعافي من العلاج بالليزر سريعاً للغاية، ما يسمح للمرضى بالعودة إلى النشاط الروتيني في اليوم التالي. وبالنسبة للجراحة، يمكن العودة إلى النشاط الروتيني في غضون أسبوعين، رغم أن الشفاء التام قد يختلف من 4-6 أسابيع. ولتسريع عملية شفاء العين وتحسين فرص الحصول على نتيجة ناجحة، قد تكون هناك حاجة إلى قطرات عين لبضعة أسابيع بعد العملية.

هل يصلح العلاج الرؤية تماماً

بحسب د. وقار، فقد صُمم علاج الجلوكوما لوقف تقدم الحالة وخفض ضغط العين إلى المعايير المقبولة، وبالتالي منع أي ضرر بصري إضافي.

ما يعني أن أي ضرر قد يكون قد حدث بالفعل قبل التشخيص والعلاج، سيبقى دون تغيير. وفي حالة وجود مياه بيضاء، يمكن أيضاً إجراء عملية لعلاج المياه البيضاء والجلوكوما معاً، الأمر الذي يوفر فرصة لتحسين الرؤية المتأثرة بسبب المياه البيضاء.