ما هي مدة المناعة بعد الحصول على لقاح كورونا

الحصول على لقاح كورونا حيث يعد اللقاح من الوسائل الفعالة للحماية من بعض الأمراض الخطيرة. وعند أخذ اللقاح، يقوم الاطباء بإدخال ميكروب غير نشيط او ضعيف للجسم عبر الحقن أو عبر الفم.

يستجيب الجسم عند إدخال الميكروب عن طريق إنتاج وسائل دفاعية تسمى "الأجسام المضادة". وخلال حياة الإنسان، وعندما يصادف الجسم الميكروب الحقيقي المسؤول عن المرض يتعرف عليه، وبالتالي يعرف الجسم كيفية الدفاع بشكل ناجع ضد الميكروب الحقيقي.

ويحمي اللقاح الجسم من المرض الذي تم أخذ اللقاح ضده (على سبيل المثال اللقاح ضد الكزاز يحمي فقط ضد مرض الكزاز).

وحالياً، يحتل لقاح كورونا قائمة الاولويات والاهتمام من قبل الناس حول العالم، للوقاية من مرض كوفيد-19 الذي وصلت إصاباته حتى موعد كتابة هذه السطور لحدود 67 مليون شخص.

والسؤال الذي يطرحه الكثيرون، هو حول المدة التي تبقى فيها المناعة قوية ضد فيروس كورونا المستجد بعد أخذ اللقاح، وهذا ما نكتشفه سوياً.

مدة المناعة بعد الحصول على لقاح كورونا

نقل موقع "روسيا اليوم" عن صحيفة "Daily Record" البريطانية/ القناة التلفزيونية "Sky News" البريطانية/صحيفة "New York Post" الأمريكية تصريح المجموعة العلمية الاستشارية البريطانية حول مدة بقاء الاجسام المناعية بعد تلقي لقاح كورونا.

وأعلنت المجموعة المختصة في الفيروسات التنفسية وتقدم استشارات للحكومة البريطانية، إن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا الجديد تضمن مناعة لمدة 3 أشهر، ولو أنها قد تستمر لفترة أطول حسب الحالات. مضيفة ان مدة المناعة الطبيعية نحو العدوى طبيعية أو التلقيح ليست معروفة بشكل دقيق حالياً.

وفي هذا الصدد، ذكّرت المجموعة بالإصابات المتكررة بالفيروسات بعد مرور بضعة أشهر لعام على التلقيح مثلما يحدث مع الإنفلوانزا الشتوية السنوية، ما يؤكد أن المناعة تضعف تدريجياً بعد فترة معينة تختلف مدتها بحسب الحالات والأشخاص. والامر نفسه ينطبق مبدئيا حتى على اللقاحات المضادة لكوفيد 19، بحسب المجموعة البريطانية.

جدير بالذكر ان مختبرات لقاح الشركة الامريكية "موديرنا" المضاد لكوفيد 19، أعلنت قبل عدة أيام وبناء على اختباراتها الأولية، أن لقاحها يضمن المناعة لمدة 90 يوما. وبحسب هذه المختبرات، فإن المناعة قد تستمر لفترة أطول تصل إلى عام، لكنها لن تحسم الأمر قبل التأكد التام من ذلك من خلال إجراء المزيد من التجارب العملية المستمرة.

تحذير أممي: اللقاح ليس كافياً للقضاء على كورونا

من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية ان تعميم اللقاحات لمحاربة جائحة كوفيد-19 لن يكون كافياً للقضاء على الفيروس. مشددة على ضرورة عدم الانقياد وراء الشعور بالرضا نتيجة الاعتقاد الخاطئ ان توافر اللقاحات في وقت قريب سينهي الازمة.

وأشار ماريك رايان، مدير برنامج الحالات الصحية الطارئة في المنظمة في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت الجمعة الماضية، إن اللقاحات لا تعني صفر حالات كوفيد-19. موضحاً ان اللقاحات لن تقوم بمهمة القضاء على فيروس كورونا، وان اللقاح لن يكون متوفراص للجميع مع بداية العام الجديد.

تصريح مماثل اعلن عنه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، معتبراً ان التقدم الذي تشهد اللقاحات حول العالم "يعطينا دفعة إلى الأمام، والآن بإمكاننا أن نبدأ برؤية الضوء في نهاية النفق، لكن منظمة الصحة العالمية قلقة من الاعتقاد المتنامي بأن جائحة كوفيد-19 انتهت".