مرضى هشاشة العظام بحاجة لأخذ الحقن بانتظام

يحتفل الناس باليوم العالمي لهشاشة العظام في 20 اكتوبر من كل عام، وهشاشة العظام (Osteoporosis) تعني العظام المنخورة.

ووفقاً لموقع "ويب طب"، تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام إلى إضعاف العظام لتصبح هشة، إلى درجة أن مجرد القيام بأعمال بسيطة جداً تحتاج لأقل قدر من الضغط، كالانحناء إلى الأمام أو رفع مكنسة كهربائية أو حتى السعال، قد يسبب كسوراً في العظام.

ويعود سبب ضعف العظام، في معظم الحالات، إلى النقص في مستوى الكالسيوم والفوسفور، أو النقص في معادن أخرى في العظام.

قد تؤدي الإصابة بمرض هشاشة العظام، في الغالب، إلى كسور في العظام، معظمها في عظام العمود الفقري، والحوض، والفخذين أو مفصل كف اليد. وبالرغم من الاعتقاد السائد بأن هذا المرض يصيب في الغالب السيدات، إلا أن هشاشة العظام قد تصيب الرجال أيضاً.

وبالإضافة إلى المصابين بمرض هشاشة العظام، هنالك الكثيرون أيضاً ممن يعانون من هبوط كثافة العظام.

علاج هشاشة العظام بالحقن

تتسبب هشاشة العظام بشكل عام في ضعف العظام لتصبح أكثر عرضة للكسور، وأثبت العلاج بحقن"دينوسوماب" فعاليته في الحفاظ على صلابة العظام حيث يمنع فقدان كثافتها من خلال تأثيره على خلايا معينة في الجسم لتقليل احتمالية تآكل العظام.

لكن ينبغي الاستمرار بأخذ هذه الحقن مدى الحياة، حيث أن إيقاف أو تأخير الحقن يتسبب في تدهور صحة العظام بشكل سريع، وتزداد احتمالية خطر الإصابة بالكسور بصورة بالغة إذا تم تأخير العلاج لمدة شهرين فقط.

وفي هذا الصدد، شجع مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري مرضى هشاشة العظام ممن تتم معالجتهم من خلال حقن ال"دينوسوماب" على الانتظام من جديد في تلقي العلاج، وذلك لتحقيق الاستفادة المثلى من العلاج وتجنب مخاطر تعرضهم للإصابة بالكسور.

وقالت الدكتورة سارة سليمان، استشاري الغدد الصماء والسكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أنه تم في السابق تقديم النصح لعدد كبير من مرضى هشاشة العظام بعدم مغادرة منازلهم في الحالات الطبية غير الطارئة خلال ذروة تفشي الوباء حرصاً على سلامتهم، نظراً إلى أن كبار السن والمراجعين الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، هم أكثر عرضة لخطر مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

لكن مع عودة العمل في المركز واتخاذ كافة الاحتياطات الوقائية، بات بإمكان المرضى زيارة المركز في أمان تام والانتظام في مواعيد الحقن.

وأوضحت الدكتورة سارة أن نحو 10% من هؤلاء المرضى يتعالجون باستخدام حقن "دينوسوماب"، وغالبيتهم تأخروا عن مواعيد الحقن، لافتة إلى أهمية أن يتلقى هؤلاء المرضى العلاج بانتظام وأخذ الحقن كل ستة أشهر، وإلا سيعانون من تدهور الكثافة المعدنية للعظام، والتي تعني جودة العظام وكميتها، بسرعة أكبر مقارنة مع مرحلة ما قبل العلاج، حيث تنخفض إلى مستويات ما قبل العلاج في غضون 12 شهراً فقط.

وبحسب إحصائيات المؤسسة الدولية لهشاشة العظام، تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء وواحد من كل خمسة رجال فوق سن الخمسين، من كسر نتيجة هشاشة العظام. كما أن العديد من عوامل الخطر المسببة للمرض منتشرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتشمل عوامل الخطر هذه، التي يمكن معالجة بعضها من خلال تغيير أنماط الحياة المتبعة؛ نقص فيتامين د، وانخفاض معدلات النشاط البدني، وانقطاع الطمث المبكر، واستخدام علاج الكورتيزون أو الستيرويد على المدى الطويل، والتدخين، ونقص الوزن إلى ما دون الحد الصحي، وأمراض العظام، وسوء امتصاص المغذيات وغيرها من المسائل المتعلقة بالتغذية مثل نقص الكالسيوم، إضافة إلى التاريخ العائلي للإصابة بالكسور.