اختبارات سريرية لدواء قد يكون علاجاً لفيروس كورونا المستجد

تواصل المحافل الطبية العالمية السعي الدؤوب لايجاد لقاحات وعلاجات تساعد في علاج آلاف الاشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وحماية بقية شعوب العالم من الإصابة بهذا الفيروس.

ويبدو ان السباق المحموم مع سرعة تفشي فيروس كورونا الجديد بات في خط متوازي، مع اعلان انطلاق الاختبارات السريرية في الولايات المتحدة لدواء ياباني لعلاج المصابين بفيروس COVID-19 حسبما جاء على موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن صحيفة "بوسطن غلوب" الامريكية.

فما هي تفاصيل هذا الخبز المفرح؟

اختبارات سريرية لدواء قد يكون علاجاً لفيروس كورونا المستجد

اشارت الصحيفة الامريكية نقلاً عن مصادر طبية، ان ثلاثة مستشفيات في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، حصلت على إذن لإجراء الاختبارات السريرية الأولى في البلاد على الدواء الياباني Avigan الذي يمكن استخدامه في علاج فيروس كورونا المستجد.

وكانت معلومات سابقة أشارت لبدء الاختبارات السريرية لدواء Avigan في اليابان نهاية شهر مارس الماضي، المعروف أيضاً باسم "فافيبيرافير وفافيلافير" كدواء واعد لعلاج مرض الالتهاب الرئوي الذي يسببه فيروس كورونا المستجد.

وكانت شركة Fujifilm Toyama Chemical اليابانية قامت بتطوير هذا الدواء لعلاج الإنفلونزا  قبل ست سنوات. وبعد اختباره على الحيوانات، اكتشف الخبراء آثاراً جانبية تمنع نمو الجنين، لذا تم منع النساء الحوامل من تناوله، وأدرج في قائمة الأدوية التي لا يسمح باستخدامها إلا بإذن من الحكومة، بعد التأكد من عدم فعالية الأدوية الأخرى. 

ولاحقاً اكتشف الأطباء الصينيون فعالية هذا الدواء في علاج الالتهاب الرئوي الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. وبحسب "بوسطن غلوب"، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) يوم الثلاثاء الماضي على اختبار كمية محدودة من الدواء.

كما اعلنت وكالة الانباء اليابانية كيوتو، عن وجود مخزون لدواء Avigan في اليابان يكفي لعلاجمليوني شخص مصابين بالإنفلونزا ولعلاج 700 الف مصاب بفيروس كورونا.

وتدرس الحكومة اليابانية إمكانية توزيعه مجاناً على الدول لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، بعد استلامها طلبات بهذا الشأن من 30 دولة.

لقاح السل وفاعليته في الوقاية من فيروس كورونا المستجد

هذا ويعول الخبراء على لقاح السل لمحاربة الفيروس المعدي الذي ينتشر كالنار في الهشيم، لكن الدراسة تعتمد حتى الساعة على الاحصائيات وما زالت هناك حاجة للتجارب السريرية.

وتشير الادلة الطبية ان لقاح BCG شائع الاستخدام، يبدو أنه يحمي ضد Covid-19. ويستخدم اللقاح ضد السل ويعمل عن طريق تعزيز خلايا الجهاز المناعي في النخاع العظمي، والتي يتم إطلاقها للاستجابة لجميع أنواع مسببات الأمراض. 

ويساعد اللقاح في الوقاية من مرض السل، اضافة لمجموعة من الأمراض الأخرى مثل الملاريا والحصبة وسرطان المثانة والتقليل من التهابات الجهاز التنفسي لدى كبار السن. وهذا التأثير الوقائي دفع العلماء للتحقيق في امكانية عمل اللقاح ضد فيروس "كوفيد-19" ايضاً.

وقد ظهر جلياً ان الدول التي تتبع برامج تطعيم BCG لديها حالات اقل من الدول الأخرى التي لا تلتزم بهذا التطعيم، ومنها الولايات المتحدة الامريكية وايطاليا واسبانيا والبرتغال. وكانت المملكة المتحدة قامت بإدارة برنامج تطعيم متواضع لهذا اللقاح انتهى في العام 2005.

ومن البيانات التي جمعت على مدى 15 يوماً من الوباء الحالي، كان معدل الإصابة بـ Covid-19  نحو 38.4/ مليون في البلدان التي لديها تطعيم  BCG، مقارنة بـ 358.4/مليون في البلدان التي لا يوجد لديها البرنامج. فيما بلغ معدل الوفيات 4.28/مليون في البلدان التي لديها برامج  BCG، مقارنة بـ 40/مليون في البلدان التي ليس لديها مثل هذا البرنامج.