بإثبات علمي: هذه الحمية هي الأفضل لإنقاص الوزن..

من حمية البحر المتوسط إلى حمية باليو والحمية اليابانية وحمية النساء الفرنسيات وغيرها من الحميات الغذائية التي عرفناها وربما جربناها على مدى الأعوام المنصرمة، كلها كانت موضع شك أو ترَقب من هنا وهناك إن من جهة الخبراء أو الأفراد العاديين الذين جربوها.
 
لكن الوضع اختلف الآن، وكذلك العلم، الذي أثبت بعد الإحتكام للمؤشرات الحيوية للدم وليس فقط لدراسات إستقصائية فردية، أثبت أن الحمية المعروفة بحمية الشمال الجديدة هي أكثر قوةً وفعالية في تحفيز خسارة الوزن ومحاربة أمراض القلب من الحميات الأخرى المعروفة، ومنها حمية البحر المتوسط التي يحلف بها الكثيرون. 
 
ليس ذلك فحسب، بل أن حمية الشمال الجديدة هي الوحيدة التي تركَز على تناول الأطعمة الموسمية والعضوية والمزروعة محلياً، وهو ما أثبتته الأبحاث العلمية أيضاً كالنظام الغذائي المثالي لصحة الإنسان والعناية بالبيئة في ذات الوقت. 
 
إذن ما هي حمية الشمال الجديدة؟
 
الحقيقة أنها ليست جديدة بالمطلق، فقد قام فريق من أخصائيي التغذية والطهاة والعلماء بتشكيل هذه الحمية في العام 2004 للمساعدة في تخفيض نسب السُمنة المتزايدة والممارسات الزراعية غير المستدامة في بعض الدول الأوروبية مثل النرويج والسويد والدانمارك وغيرها.
 
وكما حمية البحر المتوسط، تشدَد حمية الشمال الجديدة على تناول الأطعمة الكاملة غير المعلَبة أو المصنَعة مع التركيز على مصادر أحماض أوميغا 3 الدهنية الصحية والدهون الصحية الأخرى الموجودة في الحبوب والمكسَرات، إضافةً إلى الكربوهيدرات الجيدة من الحبوب الكاملة والخضار والفواكه.
 
هذه الحمية توصي بتناول القليل من اللحوم على أن تكون خالية من الدهون، وكذلك بالخضار والفواكه الطبيعية وبخاصةً التوت. ومن الزيوت تنصح هذه الحمية بزيت الكانولا المتضمن لأحماض أوميغا 3 أكثر بست مرات عن زيت الزيتون.
 
وبالعودة للإثبات العلمي، ففي دراسة نُشرت خلال الصيف الفائت في مجلة The Journal of Nutrition وقامت باستخدام المؤشرات الحيوية للدم لمعرفة ما إذا كان الأشخاص الذين يتبَعون هذه الحمية لاحظوا انخفاضاً نوعياً في مستويات الكوليسترول وضغط الدم وحساسية الأنسولين بالمقارنة مع الذين تناولوا حمية شمالية عادية أو غربية. وجاءت النتائج الجديدة لتعزَز الأبحاث القديمة التي تحدثت عن أهمية حمية الشمال الشديدة في تحسين الحالة الصحية.
 
وفي دراسة أخرى نُشرت حديثاً، أشارت لخسارة متبَعي هذه الحمية حوالي 5 كسلوغرامات من الوزن بدون أي حساب للسعرات الحرارية، كما لوحظ التزامٌ أكبر من متبَعي هذه الحمية بها مقارنةً مع الذين يتبَعون حمية البحر المتوسط.