مارستُ الرياضة وأنا مريضة. فماذا حصل؟

ليست كل الأيام ملائمةٌ لممارسة الأشياء التي نحب، كالتسوق أو لقاء الأصدقاء أو ممارسة الرياضة. خاصةً في الأيام التي نكون فيها مريضين ومتعبين، تصبح عملية إنجاز الأمور أشد تعقيداً وصعوبةً.
 
حسناً، اليوم كان أحد هذه الأيام حيث أنني أعاني من الزكام والصداع منذ عدة أيام، لكنني قررتٌ عدم التخاذل كما حصل في اليومين الماضيين ومتابعة تماريني الرياضية كالمعتاد.
 
في البداية، لم أعتقد أنه بإمكاني إتمام عشرة دقائق على جهاز المشي بسبب التعب، لكنني نجحتُ في البقاء مدة 35 دقيقة وحرق ما يقارب 250 سعرة حرارية. ألحقته ببعض تمارين القوة والبطن لمدة 15 دقيقة كانت كافيةً لبثَ النشاط في جسمي على الرغم من التعب المتزايد.
 
إذن، لم يكن مستحيلاً ممارسة الرياضة خلال المرض، يصعب فقط ممارسة بعض النشاطات القوية كالجري السريع أو حمل الأثقال وهو ما لم أقم به خوفاً من زيادة التعب.
 
ويؤكد الخبراء أن ممارسة الرياضة لا تتعارض مع المرض، بل أن الرياضة الخفيفة يمكنها تحسين صحتنا واستعادة العافية بشكل أسرع. حتى أنه ثبت أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، لا يمرضون بشكل دائم أو متفاقم.
 
لنأخذ مثلاً إصابتنا بالزكام، فإن المشي لمدة 20 دقيقة يساعد في تخفيف الإحتقان في الجيوب الأنفية، وفي حال شعرتم بالتعب خلال هذا التمرين، توقفوا وخذوا قسطاً من الراحة ومعاودة التمرين من جديد.
 
يمكننا أيضاً ممارسة بعض التمارين الأخرى كالرقص واليوغا والركض الخفيف، مع التنبَه دوماً للعلامات التي يرسلها الجسم في حالة الإعياء والتعب الشديد وعدم القدرة على المواصلة.
 
متى تصبح الرياضة سيئة خلال المرض؟
كما ذكرتُ آنفاً، فإن رفع الأثقال يصبح صعباً وغير مستحب خلال المرض، لأن عضلاتنا لا تعمل بشكل صحيح ونحن مرضى. كما تزيد احتمالات تعرَضنا لإصابات أخرى بسبب عدم التوازن الذي يسبَبه المرض خصوصاً الحرارة المرتفعة.
 
ليس مستحباً أيضاً التمرين في الصالات الرياضية خلال المرض، لمنع انتقال العدوى للآخرين. كذلك فإن التمرين مع آخرين وفي تمارين جماعية غير مستحب منعاً لنقل العدوى وكذلك لتشَتت انتباه الآخرين للتمارين بسبب الإعتناء بنا في مرضنا.
 
وبالطبع، في حال كنتم تعانون من الإنفلونزا، فمن الأفضل عدم ممارسة الرياضة في الطقس البارد والأجواء المفتوحة، كي لا تزيد حالتكم سوءاً.
 
تعتمد إمكانية ممارسة الرياضة على كل فرد وحالته الصحية وكذلك مرضه بالتحديد، لذا اختاري دوماً تمريناً يناسب إمكانياتك خلال المرض في حال استطعت ذلك.
 
وفي حال لم تتمكني من ذلك، لا تحزني، سيكون هناك وقتٌ دائماً لمتابعة التمارين الرياضية عند استعادة العافية بالكامل.