خياران مصيريان: الصحة أم المرض. فأيهما تختارين؟

عندما نقف على مفترق طرق، بيننا وبين الطريق المقصود مسافة قليلة أو كثيرة، والخيار واحد: لا بدَ أن نختار الطريق الصحيح.
 
في كل شيء، لا بدَ أن يكون الإختيار صحيحاً، خاصةً فيما يتعلق بصحتنا. بل أن هذا الخيار هو الأصح بالنسبة لنا، وهو يجب أن يكون ملائماً وصحيحاً ومعافى.
 
الصحة بعكس المرض وهما لا يلتقيان بل يتعارضان بشكل كبير. لا شيء يجمعهما وكل شيء يفرقهما، فإن اخترنا واحداً منها يعني أن نتخلى عن الآخر، هكذا وبكل بساطة.
 
فإن كنت عزيزتي أمام هذين الخيارين المصيريين، فأيهما تختارين؟ بالطبع ستقولين أنت تختارين الصحة وليس المرض، لكنك في الحقيقة تفعلين العكس.
 
فباتباعك لأسلوب حياة غير صحي يعتمد على الأطعمة الجاهزة والمقلية والغنية بالدهون، فإنك تختارين المرض وليس الصحة، وبالمرض أقصد أمراض القلب والسكري والسُمنة.
 
باتباعك لأسلوب حياة لا يتضمن الحركة أو أي نشاط رياضي، ويتمثل بالخمول والكسل معظم الوقت، فأنت تختارين المرض وليس الصحة. فقلة أو عدم الحركة سيجلب لك أمراضاً كثيرة منها الجلطات القلبية.
 
باتباعك لأسلوب حياة لا يتضمن أطعمة صحية وغنية بالمعادن والفيتامينات الأساسية لبناء الجسم والحفاظ على قوته، فإنك تختارين المرض وليس الصحة. لأن الطعام الصحي يعزَز من مناعة الجسم ويمدَه بالقوة والنشاط ويمنع عنه الإصابة بالأمراض.
 
وباتباعك لأسلوب حياة يقوم على التوتر والعصبية الزائدة والتشاؤم والضغوطات الحياتية، فإنك تختارين المرض وليس الصحة. فالتوتر هو السبب الثاني للإصابة بالجلطات بعد التدخين، وهنا نتحدث عن جلطات القلب والدماغ معاً.
 
إذن نعود للسؤال الأساسي: بين الصحة والمرض أيهما تختارين؟
 
في جواب بسيط: إختاري الحياة من خلال الصحة، تناولي طعاماً صحياً، إشربي الكثير من الماء، مارسي الرياضة والحركة، حافظي على هدوئك وتنعَمي بنوم هانئ. هذه هي المفاتيح التي تحتاجينها فقط لتكوني بصحة وعافية، والأمر ذاته ينسحب على عائلتك بأكملها.