لهذه الأسباب Fast and Furious 7 هو الأفضل على الإطلاق

من المتفق عليه ان Fast and Furious 7 واجه أصعب مشاكل إنتاجية أكثر من أي فيلم آخر في هوليوود في السنوات الأخيرة خصوصاً مع وفاة نجمه الأول بول ووكر بحادث سير مروعبعدما صوّر 60% من مشاهده. 
 
لكن منذ إطلاقه قبل أيام قليلة وحتى ما سبق من ذلك من حملات اعلانية و"تريلر" مكثفة تبدو الأمور مشرقة أكثر للفيلم... فهو حالياً ينال أفضل التقييمات اكثر من أي جزء آخر من السلسلة! فكم من "جزء سابع" تمكن من التفوق على الأجزاء الأولى من اي سلسلة؟ الاكيد ان الأمثلة نادرة جداً!  
 
ومع أنه من الصعب جداً ان يترشح الفيلم لـ"الأوسكار" على عكس ما يقتنع به النجم فين ديزيل لا شك أنه سيقدم لعشاقه ما سينتظرونه. وفي ما يلي نلقي نظرة على أهم الأسباب التي تجعل Fast and Furious 7 الأفضل في السلسلة حتى الآن. 
 
إثارة بلا حدود... 
بداية، يتفوق بسهولة الجزء السابع بتضمنه اكثر قدر من الأثارة! لا بل أن المراقبين يؤكدون أن "الأكشن" ليست متقطعة وغير متصلة بل هي مستمرة ومتواصلة خصوصاً المطاردة الجبلية التي نراها في أذربيجان تستمر لـ20 دقيقة متصلة، كذلك مشهد المطاردة في دبي الذي يستمر لـ15 دقيقة ثم مشاهد الاثارة في لوس انجلس بـ25 دقيقة! هذا من دون الحديث عن المواجهة بين دواين جونسون وجايسون ستايتام... ومع ان البعض قد يعتبر ذلك "متعباً" لكن الجمهور سيحصل على ما يريده حتماً. 
 
إلى ذلك، هذا الجزء هو الأطول زمنياً بـ134 دقيقة كاملة لكنه غير ممل ولن تشعر أن الوقت بطيء خلال مشاهدته. وبلا شك ما سنشاهده هو أفضل "تقطيع" للعمل بين كل الاجزاء السابقة وذلك يصح في كل مراحل الفيلم كذلك الوصل بين الاحداث متماسك ومنهجي. 
 
نجوم وإتقان 
من جهة اخرى، تحمل عودة النجم كورت راسل لعالم السينما نكهة خاصة تشد الجمهور لـFast and Furious.. فنجم الثمانينات لم يخيب الآمال حتماً حيث يلعب في الجزء الجديد دور عميل استخباراتي هو الأفضل له منذ سنوات وهو بدأ يحصد أفضل التقييمات جراء دوره المختلف ولا شك انه سيطل مجدداً في الجزء الثامن. 
 
سبب إضافي للنجاح هو القدرة المذهلة على تخطي صدمة رحيل النجم ووكر فحين توفي تم طلب شقيقاه كودي وكاليب لإنهاء مشاهد أخيهما الراحل مع تعديل بالشخصية تفضي الى عدم استمرارها بالأجزاء المقبلة. توقع الكثيرون نتيجة غير متقنة و"فوضوية" لكن المفاجأة كانت قوية بأداء صلب ومتماسك... فمن لم يعلم بوفاة ووكر، لن يلاحظ حتماً ذلك من خلال الفيلم. 
 
إضافة الى ذلك، يتفق الكثيرون على أن لعب دور النجم جايسون ستايتام لدور "الشرير" لأول مرة في هذا الجزء سيكون عاملاً حاسماً باضافة مزيد من الحماس والنجاح للعمل. والاصداء بدأت ايجابية جداً. كما يضم العمل عشرات اللحظات "النوستالجية" للأجزاء السابقة اذ انه يدغدغ ذاكرتنا وسط تركيزنا على الصراعات الحالية التي يخوضها أبطال العمل في جمع مثير بين الحاضر والماضي القريب. 
 
وتبقى إشارة إلى انه في وقت قد يظن البعض ان الفيلم بدأ أكثر فأكثر يتجه لفئات أفلام "الأبطال الخارقة" نظراً لمشاهده "فوق الطبيعية"، لكن الواقع يؤكد ان أغلب مشاهد العمل لا سيما "قفزات السيارات الهائلة" والمطاردات الخطرة على أعلى المباني تمت فعلاً ما يضيف واقعية جذابة على الفيلم. 
 
اللحظة المنتظرة... 
وفي النهاية، إنها اللحظة التي كان كل معجب بالفيلم قلقاً منها.. كيف سيتم انهاء دور شخصية "براين اوكونور" الذي تألق بها الراحل بول ووكر؟ 
 
نطمئن ان النهاية كانت عاطفية جداً حيث نشاهد براين يلعب على الشاطئ منجله وزوجته ميا... بقية "العصابة" تناقش الحياة الجديدة لبراين وخروجه من الفريق ما سيتكر أثراً بلا شك في نفوس المشاهدين...
 
العمل يقدم في النهاية توليفاً للمشاهد الأيقونية التي قدمها ووكر في السلسلة قبل ان نشاهد "دوم" يقوم السيارة فيما "براين" في سيارة أخرى، فيمازح "دوم" بالقول نه لن يقول وداعاً ويتبادل الاثنان ضحكة لكن براين يقود نحو "مغيب الشمس" فتكتب الشاشة عندها "For Paul"... وداعاً "بول ووكر" ومرحباً بأفضل جزء حتى الآن من Fast and Furious.