"السباق نحو الأوسكار": تمكبتو.. صبغة إنسانية على الحياة القاسية

بنبرة واقعية تحاكي قصة الفيلم الدرامية قال مخرج الفيلم الموريتاني المرشح للأوسكار "تمبكتو"، عبد الرحمن سيساكو للأنباء إن مهمتة كانت ببساطة تدريبا على إضفاء صبغة إنسانية على الحياة القاسية في ظل الحروب الدامية. 
 
وفي المشاهد الافتتاحية للفيلم يسلم متمردون رهينة غربيا معصوب العينين من واحد إلى آخر فيما يتناقشون بشكل عملي بشأن الأدوية التي يتعاطاها.
 
ويقول المخرج، البالغ من العمر 53 عاما، إن هذه من بين الطرق التي أراد من خلالها أن يظهر الجانب الإنساني للناس الذين يحكمونهم بقسوة. وأكد أنه لم يكن يريد أن يسلط الضوء عليهم باعتبارهم أشرارا أو ضحايا ذوي بعد واحد.
 
وأوضح "إذا أردت أن تتحدث عن الدراما والإنسانية. فمن المهم أن تستخدم طريقة جميلة للحديث عن ذلك، وألا تكون مبهرا". وتابع قوله "أحاول أن أشرح لهم أن بضعة أشخاص، لهم رؤية ضيقة للغاية بشأن العالم. فلا أحد يأتي إلى هذا العالم بكلاشنيكوف".
 
ويروي الفيلم، الغني بالألوان، قصة سيطرة حركة أنصار الدين على مدينة تمبكتو في مالي، وهي مركز تاريخي للطريقة الصوفية، في عام 2012. وتتخلل مشاهد الاحتلال القصة المأساوية لراعي غنم يقتل صياد سمك بطريق الخطأ خلال النزاع، ولا يجد أي دفاع في المحاكم الدينية.
 
تمبكتو هو أول فيلم موريتاني يترشح لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم أجنبي، وهو يواجهة منافسة شرسة من 4 أفلام أخرى لا سيما من الفيلم البولندي Ida الذي اكتسح الجوائز الأوروبية والفيلم الروسي Leviathan الذي يثير جدالا حادا في موسكو الى جانب فيلم Tangerines الإستوني وWild Tales الأرجنتيني. وتعلن النتائج في 22 فبراير الحالي.