هوليوود تعلمنا جنة الوحدة ولا نار العلاقات السيئة

ليس الاحتفال بيوم الحب تقليداً يستسيغه الجميع.. ولا يطمح جميعاً كي يكون في علاقة عاطفية مهما كان الثقمن، ولا يبحث بيأس عن شريك لقضاء نهاية الأسبوع هذه... بعض الناس يحتفلون بالعزوبية! ولا نجد سببا كي لا يفعلوا ذلك اساساً!
 
لكن في هوليوود ثمة صورة نمطية ظالمة تواجه هؤلاء فهم وحيدوون إما لـ"سبب سري خطير" أو أنها قاموا بـ"أمر غريب بحياتهم"، او أنهم "أنانيين وشريرين".. تذكروا الأفلام وستتذكرون كل هذه الصورة... 
 
لكن أيضاً ومنعاً للتعميم، ثمة افلام وإن كانت قليلة نسبياً تؤثر الوحدة على علاقة سيئة، وتفضل العزوبية على زواج يدمر الطرفين... أفلام تركز على روابط الصداقة وتضعها بمصاف أهم من الارتبطات العاطفية. إليكم أفضل وأبرز هذه الأفلام في "يوم الحب"... 
 
Waiting to Exhale – 1995
عمل مميز شكل البداية الاخراجية للنجم فورست ويتاكر وهو مبني على كتاب حمل الاسم نفسه. الفيلم يروي قصص 4 سيدات صديقات تأخذهن الحياة بعيدا عن بعضهن لتجد كل منهن استقلاليتها، فيجدن ان العزوبية أفضل من "العذاب"... فتوقف واحدة ارتباطها برجل متزوج، وثانية تطلق رجلا سكيرا يسيء معاملتها، اما الثالثة فتنهي علاقتها بوالد طفلها الذي لم يولد بعد أما الرابعة فتسمح لابنها المراهق باللحاق بشغفه والمشاركة برحلة بعيدة المدى ستمتد لسنوات... بطلات العمل هن انجيلا باسيت والراحلة ويتني هيوستون وليلى روشون ولوريتا ديفاين... العمل غذاء روحي نادر يظهر قوة كل شخص منا وما يستطيع تحقيقه بقرار بسيط. 
 
Waitress – 2007
نشاهد اطلالة لا تنسى للمثلة كيري راسل في هذا العمل الذي يروي قصة "جينا" وهي إمرأة تعاني من زواج غير سعيد من رجل متنمر وتعمل نادلة في احد المطاعم. جينا ايضا موهوبة جدا في صنع واختراع انواع جديدة من الفطائر اللذيذة فتقرر تنفيذ مسابقة محلية للفطائر واستغلال الاموال التي ستجمعها لبدء حياة جديدة.. لكن زوجها يحاول منعها ثم تكتشف انها حامل ما يضعها على طريق اخرى بعلاقة مختلفة مع طبيبها.. وتستكمل القصة بعد ولادة طفلتها حتى تترك زوجها وطبيبها وتذهب مع ابنتها وتريح مسابقة الفطائر وتبني حياتها بعيدا عن ماضيها... عزباء مجددا. 
 
Thelma Louise – 1991
مع النص الأسطوري لكالي خوري والاخراج العبقري لريدلي سكوت قد يكون هذا الفيلم الاكثر تاثيراً بين نظرائه المحتفية بالعزوبية. جينا دايفيز هي "ثيلما" حيث تلعب دور امرأة تتحكم بزواجها من رجل غاضب دائماً اما سوزان ساراندون هي "لويز" تلعب دور نادلة في مطعم... الثنائي تقرران القيام برحلة ليومين للتخلص من روتين حياتهما لكن الامور تنقلب راسا على عقب حين يحاول رجل اغتصاب ثيلما فتقوم لويز بقتله بالرصاص... لويز تقرر الهروب وثيلما ترافقها فتواجهان عقبات لا تنتهي لكنها تختبران ايضاً أسرارا في الحياة لا يعلمها الا من يتخذ قرار المواجهة. 
 
شاهدي الفيديو:
 

The Break-Up  - 2006
كما يدل اسمه "الانفصال"، العمل يروي قصة من بطولة النجمين جنيفر انيستون وفينس فون وهما ثنائي "يكرهان" بعضهما فتتحول علاقتهما الى مجرد مشاكل تصل ببطء لنقطة النهاية. فـ"غاري" رجل غير ناضج فيما "بروك" تبحث عن المثالية دائماً، علاقهما تتجه حتماً نحو الفشل لكنهما يرفضان الاعتراف بذلك إلى ان تصبح الامور فوق المحتمل فينهيانها وينكب كل منهما على اكتشاف الاسباب ويقومان بما يرغبان به فعلاً في حياتهما.. الثنائي يكتشفان ان تلك هي السعادة الحقيقية بدل علاقة غير صحية كبلتهما معاً. 
 
قد يكون من الجيد التفكير أيضاً أن ثمة اهداف اخرى يجب ان نضعها بالحسبان غير ان نبرهن للناس أننا سعداء بأي علاقة نحن فيها.. فلنحتف بالحياة!