نجوم قلبوا تاريخ هوليوود رأساً على عقب بآخر لحظة

 

في معظم الأحيان تسير كل هذه الأمور وفق ما يشتهيه القائمون عليها لكن.. أحياناً يحدث ما هو غير متوقع خصوصاً مع الممثلين الأساسيين في العمل من إصابات وحوادث وغيرها... حيث يضطر فريق العمل لاستبدالهم بممثلين آخرين، لكن "الكارثة" حين لا يكون لهؤلاء الفرصة لأكثر من يومي أو يومين لتحضير أنفسهم للعب هذه الادوار! 

 

حين نشاهد الممثلة الجميل في هذا الفيلم، نشعر أنها ولدت للقيام بهذا الدول الجميل كلاعبة بايسبول تقود فريقها للنهائيات. لكنها فعلياً كانت بديلة في آخر لحظة لديبرا وينغر التي غادرت العمل قبل أيام قليلة (قيل وقتها أنها تتعافى من إصابة بظهرها لكن الجميع يعلم أنها غادرت حين علمت باختيار مادونا لدور في الفيلم). وكان على جينا ليس أن تحفظ دورها فقط لكن أن تتعلم أصول البايسبول أيضاً وأن تتقن اداء احدى افضل اللاعبات في تاريخ أميركا! وقد نجحت بتفوق في هذه المهمة.

 

أساساً تم اختيار آنيت بينينغ للقيام بهذا الادور لكن قبل ساعات قليلة من البدء بالتصوير أعلنت انسحابها بسبب علمها بحملها... وحين بدأ البحث عن ممثلات أخريات طرح اسم ميشال بفايفر وانضمت في اللحظة الأحيرة... ومنذ عرض الفيلم لم يتصور احد نجمة تتمكن من القيام بهذا الدور غيرها بفضل ادائها الرائع حتى أنه حين قامت آن هاثاوي بدور شبيه في The Dark Knight ارتفعت المقارنات بينها وبين بفايفر فأصبحت أيقونة فعلية لهذه الادوار...

 

دار الكثير من النقاش حول اداء كوبولا في الجزء الأضعف من هذه السلسلة لكن لا بد من ذكر أنها لم تكن فعلاً مرشحة للعب الدور الا قبل ساعات من بدئه. جوليا روبرتس كانت المرشحة الاولى لكنها اسقطت الدور من حساباتها لمواعيد متضاربة، ثم وينونا رايدير لكنه تخلت عنه في اللحظة الاخيرة مفضلة Edward Schissorhands. ثم اتى دور صوفيا لكن لسوء الحظ عليها التعايش مع الانتقادات التي رافقتها طول مسيرتها التمثيلية حتى أصبحت مخرجة موهوبة حاليا. 

 

لعل أبرز ما يميز هذه السلسلة الضخمة هو فريق العمل المتكامل خصوصا لناحية الممثلين خصوصاً الدور الذي لعبه فيغو Aragorn، لدرجة انه يصعب تخيل انه لم يكن المرشح الأول لهذا الدور. حيث كان من الفترض ان يعلبه ستوارت تاوسند لكن قبل يوم واحد فقط من التصوير قرر مخرج العمل بيتر جاكسون ان تاوسند "صغير جداً" للدور. وبعد اختيار فيغو المفاجئ سافر على عجل من نيوزيلندا للوس أنجلس ووقف فوراً في ساحة التصوير! 

 

من المعروف عن النجم رايان غوسليغ عشقه للافكار الجديدة والشخصيات البعيدة عنه في الحياة الواقعية وهذكا اراد لعب دور الوالد في The Lovely Bones لكن المخرج بيتر جاكسون قلب الوقائع مجدداً و"طرد" غوسلينغ من العمل قبل ان يناقش ذلك معه حتى.. أما المستفيد فكان مارك وولبرغ الذي كان انهى حديثا فيلم The Happening ودخل الى العمل الجديد قبل يوم واحد من بدء انتاجه!

 

هو التغيير الاحدث وربما الاكثر تواتراً حيث طرحت أسماء لامعة وعدة لاداء دور عبقري "آبل" ستيف جوبز في فيلم سيرته الذاتية. فطرت اسماء ليوناردو دي كابريو وكريتسيان بايل لكن وبع الوصول لموعد التصوير وجد المنتجون انه سيكون من الصعب قبول نجم من العيار الثقيل به فكان الدور من نصيب مايكل فاسبندر الذي ابدع فعلا به.