فيلم "The Maze Runner" .. السؤال: "لماذا؟"

هي – هلا الجريد
 
كيف لو كانت الحياة متاهة لا يمكن الخروج منها أبداً؟ وكيف لو كانت الحياة مجرد مجموعة من الفتيان يعيشون في عزلة عن العالم؟ هل هذا الواقع يرضيكم! لأنه لم يرضي توماس "ديلان أوبراين"، الذي استيقظ فوجد نفسه في مساحة كبيرة كما لو كانت في غابة وهذه المساحة محاطة بأسوار عالية وبعد الأسوار توجد المتاهة التي لم يتمّكن أحد من تجاوزها حتى الـ"The Runner"، لأنها تتغير كل ليلة.
 
توماس الفضولي الذي في بداية الأمر لم يتذّكر اسمه لم يجد سوى القليل من الإجابات لأسئلته الكثيرة التي طرحها عليهم فقد عرف أنهم يستقبلون وافداً كل شهر في هذه المتاحة وهم الآن يتعايشون في سلام بقوانين وضعوها تكفل لهم الحياة التي ارتضوها.
 
هذا الواقع لم يتقبله توماس أبداً وبدأ في محاولة استكشاف ما وراء المتاهة ليجد نفسه في مغامرة بل مخاطرة عرضّت حياته وحياة الآخرين للخطر عندما أصبح وجهاً لوجه مع وحوش إلكترونية تأكل الأخضر واليابس ولكنه نجا بأعجوبة ليرجع إلى المتاهة ليخبرهم عن ما حدث له فيتفاجأ بردود أفعالهم حيث انقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض بين المتمسك بالعادات وبين من يطمح إلى التغيير والانطلاق، ولكن هذه المغامرة كلفت الفتيان ثمناً غالياً جعلت القائمين يلجأون إلى العقوبة فدفعوا في وقت غير المعتاد لقدوم وافد جديد لللمتاهة لتكون فتاة وقد وضعوا في يدها ورقة مكتوب عليها "آخر الوافدين"! وهو انذار لكل من في المتاهة ما هو قادم، ولكن هذا الأمر لم يثني توماس عن عزمه لحل اللغز الذي كان لابد من التضحية لمعرفة ما وراء المتاحة والخروج منها ليكتشف أنه جزء من مخطط يدار من قِبل أشخاص غير معروف ما هو هدفهم ولماذا؟ لنجد أنفسنا في نهاية مفتوحة تحمل أكثر من تفسير.
 
فيلم من نوعية الأفلام التي تجعل المشاهد يرغب في معرفة ماهي الرسالة التي يحملها ويستطيع كل شخص شاهد الفيلم أن يضع رؤيته الخاصة أو التي استقبل بها أحداث الفيلم.