فيلم "The Fault In Our Stars"... التعايش مع الألم

هي – هلا الجريد
 
لا يخطر في بال من يشاهد فيلم " The Fault In Our Stars" أن يشاهد هذا القدر من المعاناة  والحزن! 
 
الفيلم مأخوذ عن قصة لجون غرين احتلت المرتبة الأولى في قائمة الأكثر مبيعاً لـ" The New York Times". تدور الأحداث حول هيزل غريس الفتاة المراهقة التي أصيبت بسرطان الرئة وهي في الثالثة عشر من عمرها وخضعت لعلاج تجريبي احتمال النجاة فيها 30%، وقد كانت من المحظوظات فكتب لها النجاة موقتاً ولكنها لا تتحرك إلا بجهاز التنفس كما أن الصعود على السلالم يجهدها، فهي لا تعيش مثل الفتيات في مثل سن الثامنة عشر.
 
يحاول والدا "هيزل" أن ينصحاها باللجوء إلى مجموعات الدعم التي تمد المرضى بالقوة للتغلب على أمراضهم بالحوارات بين أعضاء المجموعة، ولكن هيزل ترفض هذا المبدأ فهي ترى أنها بدون جدوى. لكنها تخضع لاصرار والديها وتذهب حيث كانت على موعد مع الحياة، عندما تلاقت مع أوغستوس والترز المراهق ذو الشخصية الإيجابية الذي يحاول أن يترك بصمة في العالم وأن يكون شخصا مؤثرا وهو الذي كان أيضاً مصاباً بالسرطان فبترت احدى ساقيه ولكنه شفي منه منذ 14 شهراً ويأتي للمجموعة مع صديقة إيزاك ليسانده.
 
يعجب أوغستوس بهيزل وتبادله هي نفس الإعجاب ولكنها تصده لأنها تعتبر نفسها "قنبلة موقوتة" من الممكن أن تنفجر في أي وقت مسببة الألم لكن من يحبوها ولذلك تقرر أن يكونا صديقين، لكن أوغستوس يفعل المستحيل كي يكون بجانبها وأن يتشارك معها نفس الاهتمامات قتعطيه رواية "An Imperial Affliction "، ويقرأها وتخبره أنها قد راسلت الكاتب ليجيبها عن أسئلة تدور في بالها عن مصير بطلة الرواية، ولكنها لم تتلق رداً، عندها بدأ أوغستوس بمراسلة الكاتب الذي رد عليه ودعاه إلى أمستردام حيث يسكن ليجيبه عن أسئلته.
 
لم تصدق هيزل كيف وافق كاتب الرواية على لقائهم وكذلك دعودتهم لهما وكانت الرحلة إلى أمستردام برفقة والدتها وأوغستوس، لتكتشف أشياء لم تتخيلها وتبدأ أحداث الفيلم في منعطف آخر بشكل غير متوقع ليكون الواقع هو سيد الموقف.
 
جميلة هي الرسائل التي يحملها هذا الفيلم أولها ان لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس كما أن الإنسان يمكنه التعايش مع الألم مهما كان حجمه، وأن تكون مؤثرا في حياة شخصاً واحد تحبه ويحبك أهم من أن تكون مؤثراً في الجميع.
 
فيلم جميل ويروي الكثير رغم كمية الحزن والأسى التي أصابتني بالضيق في بعض مشاهد الفيلم.