كليوباترا... أيقونة اليزابيث تايلور الباقية

 

التاريخ صنع الكثير من الأفلام... وبعض الأفلام يصنع تاريخ أبطاله، ومنهم بلا شك فيلم "كليوباترا" لقطة هوليوود المدللة إليزابيث تايلور، فرغم أنها حصلت على الأوسكار على فيلميها، "باترفيلو 8" و"من يخاف فيرجينا وولف" الا أن تاريخها المجيد في عالم السينما العالمية يعرف دوما بأيقونتها الخالدة... كليوباترا.

 

القصة التاريخية أشهر من أن تروى، ولكن تكمن عبقرية هذا الفيلم في قدرته على سرد أغلب أحداث حول ملحمة انتصارات و مآسي الملكة المصرية القديمة كليوباترا، و كيف كانت قصة حبها مع مارك أنطونيو بعد مقتل يوليوس قيصر، وهى قصة طويلة لم ينجح أي فيلم في اختصارها فنيا وتقديمها بإنتاج يعكس فخامة الحياة المصرية القديمة، الا هذا الفيلم الذى خرجت نسخته الأصلية بزمن يزيد عن الأربع ساعات، واحتاج تصويره لبناء نسخة مصغرة من مدينة الإسكندرية المصرية القديمة وقد استغرق العمل بها ثلاث سنوات، واستغرق تصوير الفيلم نفسه خمس سنوات.

 

الفيلم الذي حصد جوائز وترشيحات الأوسكار عام 1963 من بينها أفضل تصوير وأفضل ملابس وأفضل مؤثرات وأفضل فيلم وأفضل ممثل، بلغت تكلفة إنتاجه حوالي 44 مليون دولار بينما حقق أرباحا تقدر بـ57,777,778،  مصنف ضمن فئة الأفلام الدرامية التاريخية الملحمية، من اخراج جوزيف مانكيفيتس، الذي نجح في جمع أساطين نجوم هوليوود وقتها إليزابيث تايلور في دور كليوباترا، ريتشارد برتون بشخصية القائد الروماني مارك أنطونى ، ريكس هاريسون في دور يوليوس قيصر ، مارتن لانداو الذى تولى التعليق الصوتي لربط أحداث الفيلم، ومن تأليف رانالد ماكدوجال بالاشتراك مع المخرج.