نجاح باهر لفيلم "الأم نور" في عرضه الأول

حقق فيلم "الأم نور" في عرضه الأول في العاصمة السعودية ردود أفعال إيجابية واسعة على المستوى الإعلامي والإجتماعي، فقد تناولته جميع وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وتناقله جمهور شبكات التواصل الإجتماعي على نطاق واسع.
 
عرض فيلم الديكودراما "الأم نور" في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي تحت رعاية الأميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وحضر العرض الذي يعتبر الأول للفيلم نخبة من المثقفين والكتاب إلى جانب عدد من صنّاع الفيلم. 
 
يروي الفيلم قصة سيدة من سيدات المجتمع المكي عاشت ما بين 1920 إلى 2005 وتعتبر أول سيدة سعودية تعمل في الطوافة وخدمة الحجيج، ويرصد الفيلم في قالب وثائقي وروائي قصة السيدة "نور" ونشاطها الإنساني في خدمة زوار بيت الله وإخلاصها لذكرى زوجها الراحل وعدم زواجها من بعده لرغبتها في التفرغ لتربية أبنائها حتى تتحقق طموحات والدهم فيهم، واحتوى الفيلم الذي قاربت مدته على 35 دقيقة، على مشاهد بصرية جميلة أبرزت تراث مكة المكرمة كما تناولت تفاصيل حياة أسرة نور وكفاحها النبيل في الحياة. 
 
فيلم "الأم نور" من بطولة هند محمد وعبدالله الجريان وريفان كنعان وفهد تقي، وإخراج إيهاب ممدوح، وتأليف الدكتورة آمال بدر الدين ابنة السيدة "نور" والتي عبرت عن سعادتها بأن يكون العرض الأول للفيلم بحضور الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، حيث اعتبرت ذلك تشريفاً وتكريماً في الوقت نفسه، وأبدت ارتياحها من حسن استقبال الحضور للفيلم، وأشارت إلى عدم تصورها لهذا الكم من الإعجاب والتجاوب مع الفيلم خصوصاً أن الفيلم سيرة ذاتية عن والدتها رحمها الله، واصفة هذا العرض بأنه تتويج عظيم للإلهام الذي قادها لكتابة فيلم عن مسيرة والدتها. 
 
وعبر مخرج الفيلم إيهاب ممدوح عن سعادته بالنجاح الذي حققه العرض الأول للفيلم، مؤكداً بأنه سيشارك به في عدة مهرجانات إلى جانب عروض أخرى داخل المملكة بالتنسيق مع جمعية المحافظة على التراث. 
 
كما عبرت الممثلة السعودية هند محمد عن سعادتها بنجاح العرض الأول للفيلم الذي قدمت فيه دور البطولة بشخصية السيدة نور وتلقت عليه الثناء والإعجاب، وأشارت إلى فخرها بأن يكون أول عرض للفيلم في أرض الوطن وفي الرياض تحديداً، وفي بيت من بيوت المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، كما عبرت عن اعتزازها بكونها أول ممثلة سعودية أدت شخصية أول سيدة سعودية عملت في طوافة زوار بيت الله الحرام، وأشارت إلى أن هذا الفيلم هو أول إنتاج للدكتورة آمال بدر الدين، ولقد كانت حريصة أن يبرز ويقدم بشكل متقن من جميع النواحي لأنه يحكي قصة والدتها فكانت تدقق على اللهجة وتحاول بقدر المستطاع أن يعكس الفيلم حقيقة الحياة التي كانت تعيشها بتفاصيلها.