الأوسكار لن يخرج عن تلك النجمات

الترشح ولو لمرة واحدة فقط ضمن القوائم المختصرة لجائزة الأوسكار، يضمن لصاحبه كل أضواء العالم، أما الحصول على الجائزة نفسها فهو الخلود بعينه، ولهذا يشتد الصراع بين نجمات العالم للحصول على فرصة الانضمام لقائمة المرشحات لنيل الجائزة في فرع أفضل ممثلة للعام 2013، ومن الواضح أن القائمة لن تخرج عن صاحبات السعادة ميريل ستريب وساندرا بولوك وكيت بلانشيت وإيما تومسون وغيرهن من نجمات سينما 2013. 
 
الترشيحات الرسمية لا زالت سرا لن يكشف النقاب عنه حتى يوم 16 يناير المقبل، والفائزة بالجائزة لن نعرفها الا في حفل الأوسكار نفسه المقرر عقده في اليوم الثاني من شهر مارس 2014، لكن تبدو فرص الرائعة Cate Blanchett كيت بلانشيت في الانضمام للقائمة المختصرة مضمونة تماما للمرة السادسة في تاريخها، عن أدائها المذهل في فيلم "Blue Jasmine"، وإذا فازت بالجائزة ستكون المرة الأولى لها كأفضل ممثلة، بعدما نالتها عام 2005 عنفيلمThe Aviator ولكن في فئة أفضل ممثلة مساعدة.
 
النجمة Meryl Streep ميريل ستريب صاحبة الرقم القياسي في الترشح لجائزة الأوسكار أفضل ممثلة بـ17 ترشيحا، ورغم حصولها على التمثال الذهبي ثلاث مرات آخرها العام قبل الماضي في دورها في فيلم المرأة الحديدية، الا أنها تنافس على الجائزة الرابعة بدورها في فيلم August: Osage County، وتكاد تكون فرصتها كاملة خاصة وأن الدور نفسه منح العديد من الجوائز عام 2008 للممثلة Deanna Dunagan.
 
النجمة Sandra Bullock ساندرا بولوك اجتازت بدورها العبقري في ملحمة Gravity أو الجاذبية، كل الترشيحات ويكاد يكون مكانها في القائمة المختصرة محجوزا بعدما حصلت على العلامة الكاملة من أغلب النقاد، ولكنها ستحتاج لمزيد من الحظ والمفاجآت لتحصل على الجائزة نفسها، كما حدث لها عام 2010 عندما حصلت على جائزة أوسكار أفضل ممثلة رئيسيةعن فيلم The Blind Side وكان هذا الترشيح الأول لها.
 
الممثلة الانكليزية Emma Thompson إيما تومسون، تعود من بعيد لترشيحات جائزة الأوسكار، فبعد عشر سنوات كاملة من الغياب، يمكن ان نرى إيما على منصة التتويج بعد الاشادات المتكررة بدورها في فيلم Saving Mr. Banks، ويمكنها أن تقتنص الجائزة للمرة الثانية بعدما حصلت عليها للمرة الأولى عام 1992 عندورها في فيلم نهاية هاوارد.
 
نجمة سلسلة أفلام جيمس بوند Judi Dench جودي دنش، مرشحة بقوة ولكن عن فيلم Philomena، إذ تجسد دور فتاة سيدة كبيرة تبحث عن ابنها الضائع، وهو دور حظي بإشادة كبيرة من النقاد الذين يرون أنها تستحق على الأقل ان تقف بين المرشحات، وقد يحالفها التوفيق وتكرر مفاجأة الفوز كما حدث مع فيلمها الجميل Shakespeare in Love.
 
الإعلامية القديرة Oprah Winfrey أوبرا وينفري نالت الأوسكار الفخرية عام 2011، ولكنها على عكس كل التوقعات باتت مرشحة قوية للمنافسة على أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم The Butler الذى تصدر البوكس أوفيس لفترة طويلة.
 
الأوسكار تعشق المفاجآت وقد تكون الممثلة الشابة Adèle Exarchopoulos نجمة الدورة الأخيرة لمهرجان كان عن فيلمها Blue is the Warmest Color، هي نجمة الأوسكار القادمة عن الفيلم نفسه، وإن كان بعض النقاد يظنون أن المعايير الأخلاقية للجنة التحكيم تحول بين النجمة الشابة وبين الفوز بالجائزة نظرا لطبيعة دورها في الفيلم.
 
الأوسكار لن يخرج عن تلك النجمات فمن الأقرب؟ سؤال سننتظر حتى مارس المقبل لنعرف اجابته.