سيريلانكا.. وجهة لمناجاة الطبيعة والتمتع بالمغامرات

مع تطور التوجهات السياحية إلى البحث عن عطلات سياحية أكثر حيوية وتشويقاً، تمثل  سريلانكا خيارا رائدا لعيش تجربة مغامرة سياحية فريدة ترضي الاذواق كافة.

تتمتع سيريلانكا بتشكيلة رائعة من النباتات والزهور والحيوانات، ومزارع جوز الهند، والشاي ومغامرات الأدغال، إضافة إلى وجود العلاج بالأيروفيدا ورياضة ركوب الأمواج وغيرها من المناطق السياحية والأنشطة المثيرة، فتزخر بالكثير من الأماكن الترفيهية، والمنتجعات السياحية، والمناظر الطبيعية الخلابة.

عرفت سريلانكا سابقاً بسيلان، وهي جزيرة كبيرة تقع في المحيط الهندي يحدها خليج البنغال من جهة الشمال الشرقي. ويشبه شكل الجزيرة ثمرة الكمثرى. وتتكون من غابات ساحلية مع وجود جبال في الجزء الجنوبي منها. اما مناخها فهو استوائي.

طبيعة ساحرة بمواردها

من أشهر المناطق السياحية بسيريلانكا، منطقة سرنديب، سيلان، كاندي، كولومبو وصخرة سيجريا، وتعد مدينة كولومبو أكبر مدن سريلانكا وعاصمتها الاقتصادية، وتقع على الساحل الجنوبي الغربي، وهي عبارة عن خليط من السهول والمستنقعات والتلال، فتمتلئ المناطق الشمالية والجنوبية من المدينة بالتلال، أما المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية فمحاطة بالمستنقعات، وللمدينة قنوات مائية عدة منها بحيرة بيرا في وسطها، كما يتدفق نهر كيلاني في الحدود الشمالية والشمالية الشرقية من المدينة.

أيضاً هناك مدينة نوراليا، والتي هي من المدن الجبلية، تقع في جنوب وسط سريلانكا (جنوب مدينة كاندي)، وأجواؤها معتدلة في النهار مائلة للبرودة ليلاً.

وتشتهر نوراليا بالشاي، والذي يعتبر أهم منتج ليس لنوراليا فحسب بل لسريلانكا، وتوجد في نوراليا أماكن كثيرة تستحق الزيارة مثل شلالات "لوفرس ليب"، وغابة "غلوي"، وحديقة "نوراليا" النباتية، وحديقة "فيكتوريا"، ومزارع "إمبوالا" الضخمة، إضافة إلى إمكانية القيام بجولة في "بحيرة نوراليا"، ومصانع الشاي الكثيرة مع مزارعها التي تمتد ببساط أخضر لانهائي.

مغامرات مائية لا تنسى

هذه الجزيرة التي تشتهر بغاباتها الاستوائية وشواطئها، فضلا عن تراثها الثقافي الثري، جعلها مقصدا سياحيا عالميا شهير. وأضحت اليوم المنافس الأبرز في العالم لسياحة المغامرات بسبب تمتعها بطبيعة جبلية فتشكل  موردا مائيا لأكثر من 130 نهراً يجري من أعاليها تهدر باتجاه الشاطئ عبر المروج الرائعة. أما مجاريها النهرية الصالحة للملاحة من تصنيف 1 إلى تصنيف 6 فهي متعة تأخذ أنفاس عشاق رياضة الإبحار في المياه البيضاء فيما تتيح البحيرات الشاسعة لعشاق الإسترخاء الأماكن الملاءمة للحصول على متعة إستكشاف المناظر الخلابة حولها.

ولهواية الإرتحال أيضاً نصيبها في سريلانكا، حيث يمكن لهواة المشي والتسلق صعود وإكتشاف المرتفعات الخشنة والغابات الجبلية والمروج العشبية ومنحدرات الشاي الوعرة وحقول الأرز الشاسعة والغابات الكثيفة خلال بضعة أيام فقط. ومن الخيارات الاخرى أيضاً، تسلق الجبال أو حتى تسلقها بركوب الدراجات الهوائية أوالانحدار بها بسرعة على المنحدرات الجبلية الوعرة وإستكشاف الكهوف والمعابد والبرك المائية الطبيعية وحقول الأرز وغيرها.

وتشمل بعض خيارات إستكشاف المناظر الطبيعية، الهبوط بالمظلات والطيران بالبالونات. أما على الساحل، فتشتهر هيكادوا كمركز رياضة ركوب الأمواج وغيرها من المنتجعات البحرية حيث توفر فرصة للنزهات الداخلية وإستكشاف حطام ومجمعات المرجان التي تملئ بقاياها الساحلين الشرقي والغرب.