حقائق لا تعرفها عن برج إيفل

اليوم يوافق الذكرى الـ126 لبناء برج إيفل في مدينة باريس، ففي مثل هذا اليوم تم الانتهاء من أعمال البناء في البرج الذي استغرق بناءه عامين وشهرين وخمسة أيام بالضبط.
 
برج إيفل تم اعتباره البوابة التي استقبلت بها فرنسا ضيوفها وزوارها أثناء استضافتها لـ "معرض العالم" Exposition Universelle (World’s Fair) في عام 1889، وقد كان هذا العام يحمل أيضا ذكرى مميزة لفرنسا فهو يوافق الذكرى المئة لاقتحام سجن الباستيل وهو الحدث الذي يعتبر البداية الحقيقة للثورة الفرنسية.
 
وبمناسبة ذكرى بناء برج إيفل وهو واحد من أروع المعالم السياحية في العالم، نقدم لكم مجموعة من الحقائق التي قد لا تعرفونها عن هذا البرج الشهير:
 
برج إيفل لم يكن من تصميم المهندس المعماري الشهير غوستاف إيفل (Gustav Eiffel) وإنما كان من تصميم مهندسين كان يعملان لديه وهما موريس كويشلين (Maurice Koechlin) وإيميل نوجيير (Emile Nouguier) وذلك لأن غوستاف إيفل لم يكن في بداية الأمر متحمسا لمشروع البرج لذلك أرسل اثنين من كبار مهندسيه ليشرفا على المشروع.
 
شارك في بناء برج إيفل 300 عامل، واستخدمت 18.038 قطعة حديد و2.5 مليون مسمار في بنائه ووزن البرج 10 آلاف طن وارتفاعه 984.25 قدم.
 
 مصاعد برج إيفل لم يتم تشغيلها بمجرد افتتاح البرج وكان الزوار يضطرون لصعود 1.710 
"درجة" حتى يصلوا إلى قمة البرج إلى أن تم تشغيل المصاعد في يوم 26 مايو.
 
الكثير من سكان باريس كانوا يكرهون برج إيفل بعد أن تم بناءه بفترة قصيرة وكانت الصحف الفرنسية في ذلك الوقت تتلقى العديد من الخطابات التي يتذمر فيها سكان باريس من تواجد البرج في مدينتهم حتى أنه يقال أن الكاتب الفرنسي الشهير جي دو موباسان (Guy de Maupassant) قال إنه يكره هذا البرج كثيرا ومع ذلك كان يتناول طعام الغذاء كل يوم في مطعم برج إيفل وبسؤاله عن سبب ذلك قال لأن ذلك هو المكان الوحيد الذي لا أستطيع رؤية البرج منه.
 
برج إيفل يتغير ارتفاعه بتغير المواسم وذلك لأنه مصنوع من الحديد المطاوع (wrought iron) الذي يتمدد بفعل حرارة الصيف لذلك يزداد طول البرج 6.75 إنش في فصل الصيف ويعود على طوله الأصلي مع تغير الفصول.
 
برج إيفل كان من المفترض أن يبقى في المدينة لمدة عشرين عاماً فقط وبعد ذلك يتم هدمه (كانت الحكومة الفرنسية والجيش الفرنسي يستخدم البرج في الاتصالات اللاسلكية) وفي عام 1909 قررت مدينة باريس إبقاء البرج.
 
برج إيفل مر بالعديد من الفترات العصيبة فخلال الحرب العالمية الأولى تم استخدام البرج لنقل الاتصالات اللاسلكية، وخلال الحرب العالمية الثانية تم قص أسلاك المصاعد في البرج حتى لا يتمكن النازيون من استعمال البرج، والطابق الأخير للبرج تعرض لحريق كبير في إحدى السنوات.
 
برج إيفل لم يتم طلاءه بلون واحد فقط فلون طلاء البرج يتدرج من اللون الداكن في الأدوار العلوية للبرج ليصل على لون أفتح في الأدوار المنخفضة من البرج.
 
برج إيفل تتم إعادة طلائه كل 7 سنوات (بحوالي 50-60 طن طلاء) لحماية البرج من الصدأ.
 
برج إيفل لم يكن واحداً من أشهر معالم فرنسا السياحية فقط بل كان مقرا لإحدى الصحف، ومقر لأحد مكاتب البريد وعدد من المعامل والمختبرات العلمية في فترة من الفترة.
 
برج إيفل يزوره سنويا ما لا يقل عن 7 ملايين زائر، 75% من هؤلاء الزوار من خارج فرنسا.