السعودية تدشن "خدمة ترخيص المخيمات البيئية السياحية"

يعتبر نشاط المخيمات البيئية السياحية أحد أهم وسائل الجذب السياحي، وقد تطورت المخيمات بشكل سريع وانتشرت في السنوات الأخيرة في مناطق المملكة الصحراوية والجبلية والساحلية، من خلال استثمارات فردية غير منظمة، ومن أجل دفع عجلة تنمية قطاع السياحة رأت الهيئة العامة للسياحة والآثار تطوير اشتراطات وإجراءات الترخيص للمستثمرين في هذا النشاط، ووضع معايير شاملة لنشاط المخيمات البيئية السياحية.
 
ودشن رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في مقر الهيئة بالرياض، خدمة الترخيص لنشاط المخيمات البيئية السياحية، التي بدأت الهيئة في تقديمها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وذلك على هامش اجتماع مجلس إدارة الهيئة الـ37.
 
وأوضح نائب الرئيس للاستثمار والتطوير السياحي في الهيئة، الدكتور حمد السماعيل، أن الهيئة بدأت خدمة الترخيص للراغبين في الاستثمار في هذا النشاط بعد وضع معايير تضمن الارتقاء به بما يخدم السائح المحلي ويتوافق مع متطلبات السياحة البيئية، سعيا من الهيئة لتنظيم وتطوير ودعم هذا النشاط والاستثمار السياحي.
 
وأشار إلى إن ما تزخر به مناطق المملكة من مواقع صحراوية وبيئية فريدة وما تشهده السياحة البيئية والصحراوية من إقبال من المواطنين والمقيمين، يجعل هذا النشاط من الأنماط السياحية المهمة التي تسعى الهيئة إلى استثمارها وتطويرها.
 
وبين أن الهيئة بدأت في إصدار تراخيص هذا النشاط من خلال إصدار الترخيص الأول لمخيم صحراوي بيئي في العلا وفق المعايير الجديدة، كما أنشأت مخيماً بيئياً صحراوياً في محمية عروق بني معارض بمنطقة نجران تمهيدا لطرحه للمستثمرين.
 
علماً بأن آلية الترخيص للمخيمات البيئية الصحراوية تتم من خلال تقديم المستثمر على النظام الإلكتروني للخدمة في موقع الهيئة، ثم تعبئة النموذج، واستكمال متطلبات واشتراطات الجهات الحكومية في النموذج الموحد، ليصدر بعد ذلك التصريح من الهيئة.
 
يُذكر بأن الهيئة قد نفذت مؤخراً مشروع مخيمات بيئية بمحمية عروق بنى معارض في منطقة نجران، بقيمة 6.5 مليون ريال، ويتكون من عدد 22 خيمة بملحقاتها واستقبال ومطعم وممرات مشاة وإنارة خارجية، ويبعد المشروع مسافة 180 كلم من مطار وادي الدواسر، ويقع داخل محمية عروق بني معرض بمنطقة نجران، ويقوم فرع الهيئة بمنطقة نجران بالتنسيق مع منظمي الرحلات السياحية بتشغيل وصيانة الموقع، بالإضافة إلى طرح بعض العناصر للاستثمار السياحي.