وجهات سياحية استهوت 70% من العائلات السعودية

إنقسم الموسم السياحي الصيفي بالنسبة للعائلات السعودية إلى جزأين قبل وبعد رمضان، وسجل الجزء الثاني من موسم السياحة زيادة واضحة أكثر بكثير من الجزء الأول، خصوصاً مع توافق الجزء الثاني لإجازة عيد الفطر المبارك.
 
نائب رئيس لجنة وكالات السفر والسياحة بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض وليد السبيعي أوضح أن عدد الحجوزات المؤكدة للسعوديين على المقاعد السياحية الطائرة والمغادرة إلى مختلف البلدان السياحية في العالم خلال إجازة الصيف الحالية قد وصل إلى مليون و400 الف مسافر، نسبة منهم في فترة ما قبل رمضان، والجزء الأكبر بعد الشهر الفضيل حيث تقدر نسبة المسافرين في هذا الجزء الى 70% من إجمالي حركة المسافرين لعموم الصيف الحالي، بينما سُجل عدد قليل للحجوزات خلال شهر رمضان، رغم انخفاض اسعار تذاكر الطيران في هذه الفترة مقارنة بفترتي قبل وبعد الشهر.
 
الولايات المتحدة
سجل السعوديون هذا الموسم عدداً قياسياً في أعداد المسافرين للولايات المتحدة الأميركية لغرض السياحة وزيارة الأقارب من الطلاب والطالبات المبتعثين لم يسجل منذ أكثر من أربعة عشر عاما، حيث تجاوز عدد المسافرين للمحطات الأميركية حاجز 200 ألف سائح سعودي، معظمهم فضل مدناً مثل لوس انجلوس واورلاندو ونيويورك وواشنطن، وساهمت رغبة أهالي المبتعثين في زيارة أبنائهم وبناتهم ووجود فصول دراسية صيفية بأميركا واعتدال تكاليف الخدمات السياحية مقارنة بالدول الأوروبية وتنوعها في هذا الاستقطاب الواضح مقارنة بالأعوام الماضية.
 
الدول الأوروبية والآسيوية
تبقى الحصة الأكبر للوجهات الأوروبية والآسيوية، وكعادتها احتلت تركيا ودول شرق آسيا، وتحديدا ماليزيا وإندونيسيا وجزر المالديف، الصدارة في وجهات السعوديين في صيف هذا العام، وعلى الرغم من أن حصة دول الاتحاد الأوروبي التي تشترط تأشيرة دخول "شنغن" قد شهدت تراجعا طفيفا، إلا أن بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا، حافظت على حصتها، علماً بأنها لا تدخل ضمن تأشيرة "شنغن".
 
الدول العربية
أما بالنسبة للدول العربية فلا تزال دبي على رأس القائمة حتى في فترة الصيف، نظراً لقربها من المملكة وتناسب الأسعار، وعادة ما تمثل دبي الوجهة الأخيرة والختامية للسياح السعوديين، حيث إن السعوديين يفضلون التوجه إليها قبل العودة من إجازاتهم، وللأردن أيضاً نصيب حيث أشار السفير الأردني لدى السعودية جمال الشمايلة، إن عدد السائحين الأجانب في الأردن يعادل أكثر من ثلاثة ملايين سائح، يشكل السعوديين من 40 إلى 50 بالمئة منهم، ومع التحسن الكبير الذي شهدته الأوضاع في كل من مصر ولبنان، فمن المتوقع أن تجتذبا حصة لا بأس بها من سوق السياحة السعودية.
 
السياحة الداخلية
حجزت السياحة الداخلية موقعها بالنسبة لخيارات السفر السعودية، خاصة بعد التحسن الملحوظ في خدمات الإيواء والترفيه، فهناك تزايد في عدد العائلات التي تتخذ قرارها بالسياحة الداخلية، بعد أن باتت منظمة في السنوات الأخيرة نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها الهيئة العليا للسياحة والآثار، التي سعت إلى حماية السائح والمستثمر على حد سواء، من خلال تحديد أسعار أماكن الإيواء، وتصنيفها على درجات، وتطبيق اشتراطات عليها، إضافة إلى تزايد أعداد المرشدين السياحيين ومنظمي الرحلات، وهذا ما تشجعه هيئة السياحة والآثار، بحسب رائد المرباطي رئيس اللجنة السياحية بغرفة الشرقية.
 
يُذكر بأن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أشار في تقريره، العام الماضي، إلى أن عدد الرحلات السياحية التي صرفها السعوديون إلى الخارج في فترة الصيف بلغت ستة ملايين رحلة سياحية، بزيادة قدرها عشرة في المائة عن عام 2012، مقدِّرا حجم الإنفاق بنحو 19.5 مليار ريال، كما أوضحت البيانات أن مصروفات الرحلات السياحية المحلية خلال الصيف لامست نحو 10.5 مليار ريال، بمعدل زيادة 18 في المائة عن عام 2012.