مهرجان سونكجران في تايلاند فوضى مائية مجنونة وأوقات لا تُنسى

 

يعتبر مهرجان سونكجران المهرجان الأكبر في تايلاند، وهو يمتد على مدى أسبوع من الزمن، من 3 إلى 10 أبريل من كل عام، وهو المهرجان الأكثر شعبية وأهمية بالنسبة للشعب التايلاندي، والذي تتفاوت أهميته بين مدينة وأخرى.

 

تعني كلمة سونكجران بداية السنة الشمسية في تايلاند، رغم أن الشعب التايلاندي يعتمد السنة الميلادية كتوقيت رسمي للبلاد. يؤمن التايلانديون بأن المياه تنقي الجسم والروح، ومن هذا المنطلق، يقومون في كل عام برش أنفسهم وعائلتهم وأصدقائهم والمارة على الطرقات بالمياه، لتنقية الأرواح، وإزالة النفوس الشريرة، على أمل أن يكون العام الجديد مليئا بالخيرات والأفراح والأوقات السعيدة. وفي حين يقوم الشباب برش بعضهم البعض من خلال الاستعانة بخراطيم ومسدسات المياه، وبنادق ذات ضخ عالٍ للمياه، يصبون المياه المعطرة للكبار والكبيرات في السن، دلالة على الاحترام.

 

ومن يسعى إلى الاستمتاع بوقته في المهرجان وتمضية الأوقات المرحة إلى أقصى حدود، يجب أن ينسجم تماما مع الأجواء، وألا يعترض على تبلله بالمياه، فالمياه قد تأتي من أينما كان. حتى لو كنت في السيارة، سيكون بانتظارك مراكز بشرية على طول الطريق، لترش السيارات بالمياه. باختصار إن مهرجان سونكجران هو عبارة عن فوضى مائية ممتعة للغاية. ولا تقتصر عملية رش المياه على البشر وحسب، بل على الأفيال أيضا. هذا الحيوان الذي يعتبر رمزا من رموز البلاد، يتم تدريبه لرش المياه بانتظام على المارة، ما يضفي أجواء مرحة إلى أقصى حدود. يذكر أن هذا العام، قامت وزيرة السياحة التايلاندية بافتتاح المهرجان بحضور "هي" ومجموعة من الصحافيين قدموا من الشرق الأوسط، للمشاركة في المهرجان، في أجواء طريفة وممتعة.

 

من أبرز المعالم السياحية التي لا بد من زيارتها في تشانغ ماي منتزه Royal Park Rajapruek الذي يضم مجموعة واسعة من الأزهار والنباتات التي تشتهر بها تايلاند، التي اصطفت لتشكل لوحات فنية أكثر من رائعة. وقد جاءت فكرة المنتزه بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض خاص بالأزهار والمزروعات نظمته الحكومة التايلاندية في العام 2006، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 لتبوؤ الملك Bhumibol Adulyadej السلطة، وبمناسبة عيد ميلاده الـ80. هذا المعرض الذي تمكن من جذب 3 ملايين شخص جاؤوا من مختلف أنحاء العالم لزيارة المعرض. سرعان ما تحول إلى منتزه ومركز أساسي للمتخصصين بزراعة الأزهار والنباتات، إضافة إلى السياح الذين يلتقطون فيه أجمل الصور.

 

لا شك في أن السفاري من التجارب الأكثر متعة على الإطلاق، فكيف لو كانت سفاري في الليل وفي وسط الغابة؟ إنها فعلا تجربة أكثر من مميزة ورائعة تقدمها شركة Chiang Mai Night Safari، فباستطاعة السائح اختبار حياة الغابة، من خلال التنقل في شاحنة صغيرة في الغابة، والغوص في عالم الحياة البرية، واستكشاف الحيوانات البرية المنتشرة في الغابة. وقد رافقنا خلال الجولة مرشد سياحي أفادنا بمعلومات مفيدة حول الحيوانات المتواجدة كافة، مثل النمور والأسود والأفيال والحمار الوحشي والغزلان والتماسيح والثعالب والزرافات التي أتيحت لنا فرصة إطعامها، إضافة إلى حيوانات برية أخرى. هذا، وتضم Chiang Mai مجموعة من حدائق الحيوانات الخاصة بالأفيال، التي تعمل على تطوير مواهبهم المختلفة، مثل الرسم والعروض البهلوانية المتنوعة. كما باستطاعة السائح ركوب الفيل في رحلات لا تنسى، واكتشاف نمط حياة النمور والأسود في حدائق حيوانات عديدة.