ينبع.. لؤلؤة البحر الأحمر والوجهة الأجمل لعشاق الغوص

تتمتع المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الأماكن الطبيعية الساحرة التي توفر للزوار تجربة سياحية مميزة بمواصفات عالمية على أرض السعودية.

وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنتوجه صوب المدينة السعودية الساحلية الساحرة ينبع التي شهدت تطورًا كبيرًا في قوتها الصناعية في السبعينيات من القرن المنصرم، إلا أن تاريخها يعود لحوالي 500 عام قبل الميلاد وتحديدا لعهد المملكة المعينية، وهي مملكة قديمة غامضة أُنشأت على طريق تجارة التوابل والبخور بين اليمن ومصر

حيث كانت ينبع محطة استراحة مهمة للتجار بسبب ينابيعها الطبيعية (ما يقارب 300 ينبوع) والتي أدت لتسميتها بمدينة ينبع، بالإضافة إلى مينائها.

تجربة ممتعة للغوص في ينبع  -الصورة من روح السعودية

لؤلؤة البحر الأحمر

وبالإضافة لتاريخها العريق، تتميز ينبع بسحر بحرها حيث بها العديد من البقاع البحرية المميزة وتُعرف ينبع باسم "لؤلؤة البحر الأحمر" و“عاصمة الغوص في المملكة“، حيث يسكن بحرها عدد لا يحصى من الكنوز والمخلوقات البحرية العجيبة؛ ما يجعلها مقراً للغواصين بما تقدمه لعشاق البحر.

شعاب الأخوات السبع

تزخر ينبع بالعديد من مواقع الغوص المتنوعة ما بين الشعب المرجانية وحطام السفن القديمة. تحديدا، لا تفوت فرصة زيارة الأخوات السبع وهي سلسلة من الشعب المرجانية حيث يمكنك رؤية أسماك قرش المطرقة الشهيرة. كما يمكنك العوم في أجمل بقاع الغوص في العالم ومشاهدة مختلف الحقول المرجانية التي لا نهاية لها.

الشعاب المرجانية تزيد الصورة جمالا -الصورة من روح السعودية

تجربة سياحية خلابة لعشاق الغوص

كما تحتوي الأخوات السبع على منطقة غوصٍ تعرف بأبو قلاوة وهي مليئة بالشعب المرجانية والأسماك الغريبة، ويقبع فيها حطام سفينة تعود للحرب العالمية الثانية (زورق صيني غارق منذ عام 1947) وهي مغطاة تماما بالمرجان والأعشاب البحرية. كما تحتوي على حطام سفينتي لونا وإيونا، ولكل منهما تاريخ مثير للاهتمام، إذ غرقت السفينة البريطانية أيونا بعد اصطدامها بشعبٍ مرجانية مجاورة فأصبحت موطن لبيئة بيولوجية وفيرة. يَذكر أن دخول السفينة للبحر الأحمر خلال الحرب العالمية الأولى لا يزال لغزاً محيراً.