سوق الحب في الدمام يحترق يوم الحب

الرياض – شروق هشام تفاجأ سكان مدينة الدمام في يوم الحب بحريق كبير في "سوق الحب" وهو أقدم سوق شعبي في مدينة الدمام، حيث التهمت النيران سبعة محلات كاملة مكبِّدة أصحابها خسائر فادحة في يوم ذي مناسبة محاطة بكثير من الجدل. وباشرت ست فرق إطفاء بالعمل للسيطرة على الحريق من دون وقوع أي إصابات. وتتولى حاليا لجنة من بلدية وسط الدمام عملية تنظيف مكان الحريق تمهيداً لإعادة المحلات لوضعها الطبيعي. وسبب الحادث قطع التيار الكهربائي عن المبنى الذي وقع فيه الحريق والمباني المجاورة، ما سبب تذمر أصحاب المحلات من قطع التيار الكهربائي ومطالبتهم بسرعة إعادة الكهرباء، خصوصاً المحلات التي لم تتأثر بالحريق لاسيما وأن هناك مسافة كبيرة بين المكان الذي وقع فيه الحريق والمحلات التي تم فصل الكهرباء عنها، حيث تجاوز عدد المحلات التي تم فصل الكهرباء عنها الخمسين محلاً. يُذكر أن هذا السوق كثرت التسميات والروايات بشأنه، فهناك من يسمِّيه بـ "سوق الحب" إلى جانب من يسمِّيه "شارع الحب"، وللتسميتان علاقة بما أشيع عن المكان منذ قرابة خمسة عقود. فقد أوضح بعض العاملين في السوق إن التسمية أتت من كون السوق مكاناً للمعاكسات والمضايقات التي تأتي بادعاء الحب، وشهد حالات ضبط سلوكيات غير سوية. وقال بعض العمال أن السوق في الزمن الماضي كان يمثل ملتقى للعشاق قبل انتشار المطاعم العائلية والمقاهي وأماكن الخلوة. وأوضح كثر إن تسمية الشارع أو السوق بـ"الحب" تزامن مع انتشار الفيلم العربي "شارع الحب" الذي أدَّى بطولته الفنان عبدالحليم حافظ والفنانة صباح، أواخر خمسينيات القرن الماضي، وهي نفس المرحلة التي بدأ فيها السوق نشاطه الشعبي، وأخذ يُعرف أكثر مع تطور مدينة الدمام عمرانياً، ولكن بقي اسم "الحب" مقترناً بالمكان، حتى مع اتساع المدينة، وانتشار المحلات التجارية في شوارع الدمام، وتزايد المولات التي غيَّرت معالم المدينة وحوَّلتها إلى سوق كبير.