سمنة الأطفال صحة أم مرض؟

إعداد : ريهام كامل

تعتقد بعض الأمهات أن زيادة وزن الطفل مؤشر على تمتعه بصحة جيدة، الأمر الذي يجعلهم مستمرون في تطبيع أطفالهم بعادات غذائية سيئة لا تجلب لهم نفعا وإنما تحفهم بالمخاطر، والأمراض كالسكر وضغط الدم وغيرها، وبالرغم من ذلك نجد كثيرا من الأمهات فرحين بشهية أطفالهم التي لا يمكن السيطرة عليها في كثير من الأحيان والسبب في ذلك تشجيع الأم للطفل على الأكل مجرد الأكل دون الاهتمام بالمحتوى وهل ما يقدم له صحي أم لا؟ إلى كل أم حريصة على صحة أطفالها، انتبهي لزيادة وزن طفلك عن الحد المسموح فهو مؤشر خطر لابد وأن تقفي عنده لأنه أول خطوة في طريق إصابة طفلك بالسمنة ومن ثم تعرضه لمشاكل صحية خطيرة. والآن لنتعرف سويا على أهم الأسباب المؤدية لسمنة الأطفال وفقا لما توصل إليه الأطباء في هذا الإختصاص.

* أسباب وراثية

تتمثل في الجينات المتحكمة في الشحوم والتي تؤدي إلى تراكم الشحوم في أحد أجزاء الجسم أو كامل الجسم. *

أسباب مرضية

كأن يكون الطفل مصاب بمرض يمنعه من الحركة، وبالتالي ينعدم النشاط البدني لديه مثل حالات الإصابة بالتهابات المفاصل، والأمراض المرتبطة بالمخ

* البيئة المحيطة والعادات الغذائية الخاطئة

لطالما عانينا منها ومن طريقة التغذية فيها، وكذلك طريقة طهي الطعام على النحو الذي يزيد الدهون فيه دون اهتمام بما هو صحي ومفيد، وبما أننا عانينا من هذا السلوك الغذائي الخاطئ فلماذا نوجه أطفالنا نحوه. أليس من الأفضل وضع أطفالنا على الطريق الصحيح للتغذاية وهو " الغذاء الصحي" منذ الصغر حتى ينشأ على ذلك، وبذلك تنعدم مخاطر السمنة التي تهدد كثير من أطفال العالم الآن، فالأمهات والآباء هم المسؤول الأول عن سمنة الأطفال وفقا لدراسة جديدة تفيد بأن 60% من أسباب إصابة الأطفال بالسمنة يرجع إلى الآباء والأمهات، كما تشير آخر الإحصاءات أن الآباء الأمريكيين ينفقون نحو 58 مليون دولار على المأكولات والمشروبات، وأغلب هذه المأكولات تنحدر ضمن قائمة "الفاست فود" الكثير الدهون.

* الإعلام والدعاية

لا يخفى على الجميع مدى تأثير الإعلام والدعايات والتسويق على شهية الكبار قبل الأطفال، وذلك من خلال عرض مغري لطعام ذو سعرات حرارية عالية جدا ومشبع بالدهون. والآن وقد تنبهنا لخطر السمنة على صحة أطفالنا فعلينا بالغذاء الصحي، فهو سبيلك لخلق طفل يتمتع بصحة جيدة ولا تجعلي زيادة وزنه أبدا معيارا للحكم على صحته، يمكنك التأكد من خط سير نموه من خلال زيارة للطبيب المختص.