سليمان الفليح طائر الشمال السعودي

جدة – إسراء عماد يبدو أن الشعر والأدب فنّين يتوارهما الأجيال، فبعد أن أكمل الأديب والناقد السعودي سليمان الفليح رحمه الله، مسيرة والده الشاعر "فليح بن لافي" في الأدب والشعر ليكون بذلك أحد أهم شعراء الحداثة في الخليج، واصل بعض أبنائه مسيرته وانتهجوا نهجه في الشعر والكتابة. قطع الأديب سليمان الفليح، مشواراً طويلاً في الأدب والشعر والكتابة الصحافية، ليكون اسماً بارزاً في ذاكرة القراء نظراً لأعماله التي ترجمت إلى عدة لغات، وكتاباته الأدبية والصحافية في عدد من أبرز الصحف السعودية والكويتية. وتناول عدد كبير من الأدباء والنقاد شعره بدراسات، وقد لقب بعدد من الألقاب مثل "طائر الشمال"، "أمير الصعاليك"، و"إبن الصحراء". ولم تقتصر إنجازاته على الأعمال الكتابية فحسب بل كان له عدد من البطولات العسكرية حيث كان جندياً في الجيش وشارك في حرب الاستنزاف على الحدود المصرية السورية عام 1972 وحرب الخليج 1990، وقد تم تكريمه في أكثر من مناسبة، وحصل على الكثير من الدروع الثقافية والمهنية. يذكر أن الشاعر السعودي سليمان الفليح قد ولد عام 1950 في منطقة الحماد شمال السعودية، وتوفي الأربعاء 21-8-2013 عن عمر 67 عاماً، وبالرغم من أنه عاش يتيماً بعد وفاة والده وهو لم يتعد الأربعة سنوات ولم يكن له أي إخوة، إلّا أنه عوّض ذلك بتكوين عائلة وأبناء يحيون ذكراه، منهم أبناءه الشعراء بسام، ومساعد، وسعود سليمان الفليّح، وإبنه الإعلامي سامي سليمان الفليّح. من أهم إصداراته في الأدب والشعر : ديوان الغناء في صحراء الألم في عام 1979. ديوان أحزان البدو الرحل في عام 1980. ديوان ذئاب الليالي في عام 1993. ديوان الرعاة على مشارف الفجر في عام 1996. ديوان رسوم متحركة في عام 1996. كان آخر إصداراته البرق فوق البردويل وتم نشره عام 2009.