سلبيات وإيجابيات المطبخ المفتوح

إذا كان المنزل مملكة حواء، فإن المطبخ بلا شك قاعة عرشها، حيث تمضي جل وقتها فيه، وبرزت في الفترة الأخيرة ميول وتيارات جديدة في عالم الديكور تتجه نحو المطابخ المفتوحة، أو ما تسمى بالمطابخ الأمريكية. والمطبخ المفتوح يعرف على أنه مكان مفتوح بشكل كامل أو جزئي على صالة الجلوس، ويرى المؤيدون لهذا التيار أن متطلبات العصر تستلزم وجود مثل هذا المطبخ في المنزل، فهو يخلق جوا من التواصل بين الأم وأفراد أسرتها أثناء انشغالها بأمور المطبخ. منتقدو المطبخ الأمريكي من جهتهم، يرون بأن هذا المطبخ وإن كان فيه شيء من العصرية الغربية إلا أنه لا يناسبنا نحن في بلدان الشرق، فهو يفقد حواء الخصوصية، فصالة الجلوس ليست حكرا على جلوس العائلة والأسرة، إنما هي مقر تواجد الضيوف أيضا. أيضا يرى هؤلاء أن الخصوصية ليست السبب الوحيد في رفض المطابخ الفتوحة، فهناك أمر مهم للغاية أيضا، وهو الروائح المنبعثة من المطبخ، حيث ستنتشر في عموم المنزل وهو أمر ليس محمودا. بين هذا الرأي وذاك، نقول إنه يمكن الجمع بين المطبخ المفتوح والمطبخ المغلق في المنازل الكبيرة أو المتوسطة، وذلك عبر إنشاء ركن خاص بين الصالة والمطبخ، تكون مهمته للأمور البسيطة التي تعمل عليها السيدة داخل المنزل، كإعداد الشاي والقهوة وغيرها، هذا بالإضافة لوجود ثلاجة متوسطة أو صغيرة فيه لأمور التجهيزات والشراب وغيرها.