ساق البامبو تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية

إعداد: عمرو رضا فازت رواية "ساق البامبو" للكاتب الكويتي سعود السنوسي بالجائزة العالمية للرواية العربية في عامها السادس ليصبح أول روائي من دولة الكويت يفوز بالجائزة المرموقة. وقد جرى الإعلان عن اسم الفائز على لسان رئيس هيئة التحكيم لهذا العام، الكاتب والأكاديمي المصري جلال أمين، في مناسبة خاصة بالجائزة في أبو ظبي. ويمنح الفائز إلى جانب القيمة المادية للجائزة البالغة خمسين ألف دولار، حق ترجمة روايته إلى اللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى زيادة المبيعات، وذيوع صيته عالميا. "ساق البامبو" التي تحكي قصة عيسى الشاب المنحدر من أب كويتي وأم فيلبينية عمل جريء يتناول على نحو موضوعي ظاهرة العمالة الأجنبية في الخليج العربي. فحين يعود عيسى٬ وقد بلغ سن النضج٬ من الفيليبين إلى الكويت٬ موطن أبيه٬ يجد نفسه في وضع صعب. فهو لا يجد نفسه في البلد الأسطوري الذي كانت أمه تحكي له عنه٬ وإنما يجد نفسه ممزقا بين الأواصر البيولوجية الطبيعية التي تربطه بأسرة أبيه من ناحية وبين عصبيّات المجتمع العربي التقليدي الذي لا يستطيع قبول فكرة زواج عربي من فيلبينية ولا يعترف بالذرية الناتجة عنه. اختيرت رواية "ساق البامبو" باعتبارها الأفضل بين الأعمال الروائية المنشورة في فترة الـ12 شهرا الماضية. وتم اختيارها بين 133 رواية تقدمت للتنافس على الجائزة من كل أنحاء العالم العربي. وقال جلال أمين معلّقا على الرواية الفائزة بالنيابة عن هيئة التحكيم لعام 2013:"إن أعضاء لجنة التحكيم يشعرون بالسعادة البالغة لفوز "ساق البامبو" بالجائزة، وجميعهم متفقون على تميّز الرواية فنيا إلى جانب جرأة محتواها الاجتماعي والإنساني". وبالإضافة إلى الفائز، تم أيضا في الاحتفال تكريم الروائيين الخمسة الآخرين الذين وصلوا إلى قائمة الست روايات النهائية. يُذكر أن كلا من الكُتّاب الستة، بمن فيهم الفائز، ينال مبلغ عشرة آلاف دولار. يُشار إلى أن الأسماء الستة للقائمة القصيرة كانت قد أُعلنت في شهر يناير الماضي في تونس على يد هيئة تحكيم متميزة من الأكاديميين والشخصيات الثقافية وتتكون من كل من جلال أمين رئيسا، والناقد والأكاديمي اللبناني صبحي البستاني، وعلي فرزات رئيس اتحاد رسامي الكاريكاتير العرب وصاحب ورئيس تحرير الجريدة السورية اليومية المستقلة "الدومري"، والأكاديمية البولندية باربرا ميخالك-بيكولسكا أستاذة الأدب العربي بكلية الآداب بالجامعة الياغولانية في كراكوف، وزاهية إسماعيل صالحي، أستاذة الأدب العربي ودراسة النوع بجامعة مانشستر. تحظى الجائزة بدعم "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن وتموّلها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة. ويمثل العام 2013 السنة الأولى لاضطلاع الهيئة بدورها الجديد كممول للجائزة.