رحلة الثراء الفاحش تبدأ من جيب الوالد: ورثة المليارات

من قبل أن يبصر المولود النور، يتمنى له والداه أن يعيش حياة ملؤها السعادة والرخاء. ويبذل كل إنسان مجهوداً جباراً إلى أن يقف الابناء على أرجلهم لكي يواجهوا أعباء الحياة ومسؤولياتها الجمَة؛ فيحاولون تقديم الدعم لهم في انطلاقاتهم الأولى، كشراء أول سيارة أو المساعدة في تقسيطها، تسديد اقساط الجامعة، تسديد فواتير الهاتف وما إلى هنالك إلى أن يجدوا الوظيفة التي ستاخذ دور الأهل في تأمين لقمة العيش له إلى أن "يكوِّن نفسه".

أما الآباء الذين يملكون الشركات الكبرى والاعمال التجارية الضخمة، فهم يختصرون الطريق على الأبناء الذين في الغالب يحضّرونهم ويدربونهم تمهيداً لتسليمهم شركات بقيمة ملايين بل مليارات الدولارات، عدا عن الاملاك والحسابات المصرفية المنتشرة هنا وهناك. وحتى الابناء الذين لا يختارون السير على نفس طريق آبائهم، فتلك الاعمال التجارية أو الأموال الطائلة تخلق لهم فرصاً كبيرة لشق طريقهم بانفسهم بفضل الخطوة الاولى العملاقة التي خطاها عنهم الوالد/ الوالدة.

فيما يلي أسماء وبعض المعلومات عن هؤلاء الورثة:
-    دولفين أرنو: الإبنة الوحيدة بيرنارد ارنو صاحب تكتل شركات " لوي فويتون" الفرنسية والعالمية، وقد تدربت في شركات والدها وهي الأنثى الوحيدة في مجلس إدارة الشركة. وقد أطلقت عليها الصحافة الفرنسية لقب "ثعلب في معطف كشميري" لذكائها المهني. وقد تزوجت عام 2005 من اليساندرو فالارينو غانسيا الوريث الوحيد لإحدى اكبر شركات تصنيع النبيذ في أوروبا.


-    أندرو وديفيد ودايلان لورين: وهم أبناء رالف لورين، رائد الاناقة الأميركية في العالم، والذي انطلق عام 1967 من محل باريسي صغير يبيع فيه ربطات عنق "بولو" من تصميمه. وبعد ثلاثين عاماً أصبح لديه شركات عديدة وثروة تقدَر بخمسة مليارات دولاراً. أما ابنه اندرو فهو مخرج سينمائي معروف وناجح، وابنه ديفيد فيشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة لشؤون الدعاية والتسويق في الشركة الأم لأعمال والده، وهو المرشح الوحيد بين أبناء رالف لورين لخلافته. أما ابنته دايلان فهي صاحبة مصنع كبير للحلوى، وتقول أنها استوحت الفكرة من فيلم سينمائي للأطفال شاهدته وعمرها خمسة سنوات.


-    إيما وجورجينا بلومبرغ: وهما ابنتا رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ وهو من أغنى رجال الولايات المتحدة، حيث يقدر مجموع شركاته في مجال الانترنت والدعاية والإعلان والإلكترونيات بسبعة مليارات دولاراً.  وتعمل إيما مع والدها وقد أثبتت جدارتها في العمل وخاصةً في مجال الأنظمة الالكترونية. أما جورجينا التي تعشق الخيول، فلم تدخل مجال اعمال الوالد، بل تلقَت الدعم المادي منه لتتدرب على يدي امهر المدربين لتصبح إحدى أشهر الفارسات في أميركا، وهي تملك اسطبلاً يحتوي على العشرات من أفضل الخيول واشرفها نسلاً.


-    باريس ونيكي هيلتون: حفيدتا كونراد هيلتون الذي بدأ عام 1919 سلسلة فنادق حملت إسمه، وما لبثت أن تحولت إلى إمبراطورية تملك وتدير عشرات الفنادق في مختلف أنحاء العالم. وقد ورثه بعد وفاته ولده ريك، الذي طوَر امبراطورية والده، ودخل بها إلى عالم العقارات، وبالأخص في منطقة بفرلي هيلز الراقية التي يقطنها أشهر ممثلي هوليوود والعائلات الثرية. ولريك 3 اولاد، الإبن بارون الذي لم يلمع نجمه كوالده، والإبنتين نيكي وباريس. وتعمل نيكي في مجال الموضة وعرض الأزياء، وتملك ماركة أزياء تحمل توقيعها، أما باريس، فهي صديقة المشاهير قد ظهرت في العديد من الأفلام، كما حاولت الغناء دون أي نجاح يذكر. والمعروف عنها حبها للمشاكل وحياة الصخب والفوضى، مما ادى إلى اعتقالها عدة مرات.


-    دونالد وإيفانكا وإريك ترامب: يعتبر دونالد ترامب من أهم وأشهر رجال الأعمال في أميركا. فهو معروف بإنجازاته في عالم العقارات، وهو وجه معروف تلفزيونياً عبر برنامجه لتشجيع الشباب في إبراز مواهبهم العملية The Apprentice. ولترامب خمسة أولاد: صبي وبنت دون السن القانونية، أما الباقون فهما صبيان وبنت يعملون في امبراطورية والدهم. الإبن الأكبر دونالد الإبن أو "جونيور" فهو نائب الرئيس للشؤون التنفيذية، كما يشغل منصب سفير مؤسسة خيرية للدول الفقيرة. أما إريك وإيفانكا فيشغلا منصبين مماثلين في شركات والدهما، ولكن نجم إيفانكا هو الالمع اجتماعياً إذ عملت في مجال عرض الازياء، وظهرت مع والدها في برنامجه التلفزيوني أيضاً. كما أنها اطلقت مجموعة مجوهرات باسمها.