المَشمَس المنزلي... نسمة داخلية منعشة

هي – لمى الشثري 
 
ألا يحصل أن نضيق أحياناً بمنازلنا مهما رحُبت؛ فنشعر بإحساس خانق يجعلنا ننفر من بعض الغرف التي لطالما عشقناها؟ قد تكون الإجابة هي نعم بالتأكيد... ولكن ما الحل إن شعرنا بالضيق من دون الرغبة بمغادرة المنزل؟  الحل أعزائي هو في المشمس المنزلي! 
 
المشمس المنزلي عبارة عن غرفة تنبض بالترفيه الطبيعي من دون اللجوء إلى شاشات التلفاز الضخمة أو الألعاب الالكترونية أو غيرها من الملهيات. فهي غرفة جانبية متصلة بالمنزل لكنها ذات جدران زجاجية بالكامل من الأرض إلى السقف. وتتميز هذه الغرفة الزجاجية بأنها تطل بجمال على حديقة المنزل الخارجية أو بركة السباحة ولكنها في الوقت ذاته تحجب بأناقة قساوة المناخ الخارجي عن داخل الغرفة. ليس هذا فقط؛ بل يتدفق الجمال الطبيعي من داخل الغرفة أيضاً حيث عادة ما يتم ملؤها بالنباتات الداخلية الرائعة بأحجام وأنواع مختلفة حتى تبث الطاقة الإيجابية في المكان؛ ليصبح الجالس فيها محاطاً بعناصر الطبيعة المريحة للأعصاب والمتمثلة بأشعة الشمس الصفراء المبهجة واللون الأخضر الزاهي مع الاستمتاع بالأجواء الداخلية المعتدلة. 
 
كان المشمس الداخلي عند بداية ظهوره في منتصف القرن الماضي غرفة لتناول الشاي في فترات النهار وكذلك لممارسة الهوايات مثل الرسم والقراءة والحياكة حيث تساعد الإنارة الطبيعية على توفير عناصر الضوء المطلوبة لها. أما التصميم الداخلي للمشمس المنزلي فعادة ما يكون باستخدام أثاث مريح وعملي ذي نقوشات مزهرة لكي يتماشى مع النباتات المنتشرة في الغرفة. 
 
وقد اخترنا لكم في هذا الموضوع بعض الصور الرائعة تظهر تصاميم مختلفة لغرفة المشمس بأحجام متفاوتة وأساليب ديكور منوعة. كما نعرض لكم أيضاً بعض المقترحات لأثاث وإكسسوارات غرفة المشمس التي اخترناها بلمسات واضحة من اللون الأبيض المنعش حتى تكتمل الصورة الطبيعية داخل الغرفة.