Oouya هدايا رمضان بأنامل الفنانة دلال فداء

هي - منى سراج 
 
الفنانة دلال فداء، زوجة وأم لطفلين، نشأت في مصر وتشرَّبت بثقافة أهلها. درست بكليَّة التربية الفنيَّة بالزمالك، وبعد تخرجها عملت في مجال الدعاية والإعلان، لكنَّ إنجابها لطفلها الأول اضطرها لترك العمل، والانتقال للعيش مع زوجها في الكويت، التي وجدت فيها طفرة في مجال الفنِّ، وانتشار المعارض التي تشجع الشباب على إظهار مواهبهم ومنتجاتهم اليدويَّة، فكان مشروعها "إحياء التراث" من خلال شخصيات وأعمال فنيَّة ورسمها على منتجات عصريَّة يمكن أن تستخدم في تفاصيل الحياة اليوميَّة.
 
•بداية متى بدأت فكرة مشروعك؟
بحكم عمل زوجي فقد عشت في الكويت، التي وجدت فيها طاقات إبداعيَّة كثيرة، وشباباً حالماً محبَّاً للفنِّ والإبداع، وانتشرت المعارض التي تشجع الشباب على إظهار مواهبهم، فبدأت فكرة مشروعي تتبلور أثناء زيارتي لأحد أكثر المعارض نجاحاً في الكويت "سوق قوت"، حيث وجدت العديد من الشباب يعرضون منتجات وصناعات يدويَّة، فأحسست أنَّ هذه هي فرصتي لكي أبدأ بتحقيق حلمي في إحياء التراث، عن طريق إحياء شخصيات وأعمال فنيَّة ورسمها على منتجات عصريَّة يمكن أن تستخدم في تفاصيل الحياة اليوميَّة، سواء منتجات منزليَّة كالأواني والأكواب أو المنتجات الشخصيَّة كالدفاتر وكفرات الجوال وغيرها.
 
•ومن أين استوحيت كلمة "أويا"؟ 
عندما بدأت بالبحث عن إسم لمشروعي كان لا بد أولاً من أن يكون سهل اللفظ بكل اللغات، وثانياً أن يكون مستوحى من التراث، و"أويا" استوفى الشرطين، وهو منديل يستخدم في تزيين غطاء الرأس، كانت ترتديه السيدات في الماضي.
 
•كيف استطعت منازلة الصناعات الآسيوية رغم انتشارها وكثرتها؟   
الصناعات الآسيويَّة أعطت محدودي الدخل فرصة اقتناء أشياء جميلة ولو لم تكن عالية الجودة، لكنَّها في الوقت نفسه قضت على شخصيَّة المنتج الذي يميِّز بلداً عن غيره، وهنا يأتي دور الفنانين والحرفيين المحليين في أن يضعوا بصمتهم وطابع بلادهم في أعمالهم ومنتجاتهم.
 
أما بالنسبة للمنافسة في السوق، فالمنتجات المبتكرة والمصنوعة يدوياً لها جمهورها الخاص.
 
•باعتقادك هل مازالت القطع المرسومة محل تقدير واهتمام؟ 
نعم. فمقتنو هذه القطع يشعرون بأنَّهم يمتلكون قطعاً مميَّزة لا يتم إنتاجها بكميات كبيرة.
 
•ومن وجهة نظرك كيف يمكن لمشروع صغير أن يتطور ويستمر؟
هذا السؤال لطالما يؤرقني دائماً، فهذا النوع من المشاريع قد يكون له سقفاً في التطور والنمو، بحكم الإنتاج والجمهور المحدود، لكن هناك بعض الطرق للتوسع مثل العمل على مشاريع أكبر كتصميم أفكار للمطاعم أو المحلات، وقد صممت بالفعل أكواباً لبعض المطاعم. كما أنَّ التوزيع على محلات الهدايا والارتيزانا يفتح مجالاً ومنافذ أخرى للعرض.
 
•كيف استفدت من مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بأعمالك؟
منحت مواقع التواصل الاجتماعي أصحاب المشاريع الصغيرة الذين لا يملكون رؤوس الأموال، فرصة لعرض أفكارهم ومنتجاتهم وتسويقها، كما أتاحت للجمهور كذلك بأن يحصل على منتجات متميِّزة من دون عناء البحث والتنقل.
 
•وما جديدك لرمضان هذا العام؟
إقامتي في الكويت أتاحت لي فرصة التعرُّف على تراثها وعادات أهلها. وأحببت كثيراً "القرقيعان"، وهو عادة كويتيَّة وخليجيَّة رائعة تضفي جواً من البهجة وتقرب رمضان من الأطفال وتجعلهم ينتظرون قدومه، لذلك رأيت أن أقدم هذا العام "قرقيعان"، لكن بتصاميم مصريَّة في محاولة لمزج التراث الكويتي والمصري. 
 
لمتابعة المزيد من أعمال الفنانة على الإنستغرام @oouya