مصممة الديكور السعودية لمياء نعيم لـ"هي": أضع بصمتي في التفاصيل الدقيقة وأحلم بالعالمية

مصممة الديكور السعودية لمياء النعيم خريجة تربية فنية وعاشقة متمرسة في عالم تصميم الديكور، حيث حصلت على دبلوم في تصميم الديكور، والكثير من الدورات المختصة في عالم تأثير الألوان. أسست لمياء النعيم شركة "آرت كود" Art Code للتصميم الداخلي، وحرصت على أن تربط في مشاريعها بين عالمي الفن والتصميم بطريقة احترافية أسهمت بشكل كبير في نجاحها. حصل مكتبها "آرت كود" على جائزة Arabian Property Awards Interior Design لعام 2018 في فئة التصميم الداخلي. تصف لمياء النعيم أبناءها بأنهم الدافع الأكبر والمحفز الأول لتحقيق نجاحها، حيث خلقوا لديها تحديات ذاتية لكونها تلعب في حياتهم دور الأب والأم في الوقت نفسه. كان لنا هذا اللقاء المشوق مع لمياء عبر صفحات مجلة "هي":

حدثينا عن تحولك من الفنون إلى عالم تصميم الديكور؟
عشقي للرسم والفن جعلني أبحث عن مجالات متنوعة أسلط فيها الضوء على موهبتي الفنية بأساليب مختلفة، لذا تخصصت أيضا في تصميم الديكور. التحقت بالكثير من الدورات المتخصصة عن بُعد، لأني لم أجد ضالتي في الدورات المحلية ولا العربية، فلجأت إلى الدورات في المعاهد الخارجية لكونها أكثر خبرة في برامج التصاميم المتنوعة خصوصا (الأدوبي). كما حصلت على دبلوم في تصميم الديكور، وعملت بعدها لفترة في مكتب تصميم لأكتسب الخبرة والمعرفة في الوقت ذاته. بعد هذه الخطوات الجادة في عالم التصميم ومع الوقت تكونت شخصية مصممة الديكور لمياء النعيم. لم أكتفِ بدورات التصميم، اجتهدت أيضا في تطوير لغتي الإنجليزية، والتحقت بدورات تنمية الذات. وأدرس حاليا دورات متخصصة في مجال العمارة مع مهندسة معمارية.
ما المشاريع التي تعملين عليها؟

هناك الكثير من مصممات الديكور في المملكة، وبصمتي مميزة بينهن ولله الحمد. حينما اجتمع مع عملائي، أضع أمامهم الكثير من الخيارات بدءا من تصور الفكرة العامة، ومن ثم كيفية تطويرها، واختيار الاسم الخاص بالمشروع، ومن ثم تصميم العلامة التجارية الخاصة بالمشروع، وانتهاء بخلق الروح المعمارية من خلال تصميم الديكور والأثاث. أحرص على التركيز على جميع التفاصيل التي قد يجدها البعض صغيرة وأراها كبيرة، وذلك لأضع هويتي في كل مشروع ينطلق من مكتبي الذي لم يكمل بعدُ عامين ونصف.

ما المشروع الذي استطعتِ من خلاله لفت أنظار العملاء إليك؟
أول مشروع لي كان تصميم واجهة معهد متخصص للأطفال، ولأن المعهد يعتمد في تصميمه على الكثير من الشخصيات الكرتونية، اخترت من هذه الشخصيات اثنتين فقط، وصممت الواجهة بطريقة ثلاثية الأبعاد، فيمكن للقادم من الجهة اليمنى أن يرى شخصية، وللقادم من الجهة اليسرى أن يرى شخصية مختلفة تماما، ولا أنكر أن فكرتي كانت إبداعية تسويقية من الدرجة الأولى، ولأني حريصة على عدم تكرار مشاريعي دائما ما أفكر خارج الصندوق.
كيف ترين مستقبل المصممات والمهندسات السعوديات؟
أرى لنا مستقبلا باهرا، بتوفيق من رب العالمين أصبحت الكثير من الجهات تبحث عن السعوديات المتميزات في مجالهن. والدليل على ذلك أن مكتبي ما زال في سنواته الأولى، إلا أن اسمي أصبح معروفا ولله الحمد. هناك إقبال واهتمام واسع من كثير من الشركات، وهو ما يشير إلى أن المرأة السعودية أصبحت قادرة على تأسيس مشاريعها الخاصة من دون خوف أو قلق، فكل ما نحتاج إليه الثقة بالنفس والمضي في طريق النجاح بطموح وعزيمة.

حدثينا أكثر عن هذا المشروع الفني.

هذا المشروع في طور الانطلاق، إذ ما زلنا نضع اللمسات الأخيرة عليه. هو موقع إلكتروني مختص بتصميم اللوحات للعملاء، سواء للمؤسسات أو للأفراد مع التركيز الأكبر على الشركات. نقدم من خلال الموقع خدمة تصميم اللوحة وفقا لطلب العميل وهوية المكان الذي سوف يحتضن العمل الفني. نصمم اللوحة حسب تفاصيل المكان بدءا من حجم المساحة إلى الألوان، وانتهاء بطريقة العرض، ليصبح المكان ذا هوية جدارية رائعة، وهو ما نطمح إليه في مشاريعنا. 

حدثينا عن إنجاز حصولك على جائزة عالمية في التصميم الداخلي؟

حصلت على جائزة Property Awardsالعالمية من لندن في فئة Interior Design لمنطقة Dubai, Africa and Arabia ، وذلك عن مشروع "بروج غلوبال" Burooj Global كان المشروع الذي طلبه العميل تصميم 14 شاليها تجاريا، إلا أنني اقترحت عليه تصميم 7 شاليهات من وحي مناطق عالمية، على أن يكون لكل منطقة تصميمان مختلفان لكي يكون مجموع التصاميم 14 . تهدف الفكرة إلى جذب العملاء لاستكشاف التصاميم الأخرى عند عملية حجز الشاليهات، وهي طريقة تسويقية متميزة أعتمدها في معظم مشاريعي، ونلت بها هذه الجائزة.

هل تحرصين على تنفيذ تصاميمك محليا أم خارج المملكة؟

أحرص كل الحرص على العمل المحلي، فلدينا في المملكة العربية السعودية الكثير من المصانع التي تنفذ التصاميم باحترافية عالية، حتى إن كل شبر في شركتي الخاصة مصنع محليا. نعمل على تنفيذها محليا مع الإشراف الكامل على العملية ومتابعة جميع التفاصيل الدقيقة التي نحرص على إضافتها في الأثاث والجدران والإكسسوارات وغيرها. أصمم الكثير من المشاريع التجارية التي تتضمن شركات وفنادق ومطاعم ومقاهي. إضافة إلى المشاريع السكنية والشاليهات. كما أنني أعمل مع مطورين عقاريين يحرصون على أدق الأمور في مشاريعهم السكنية.

أين ترين نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟

أرى اسمي قد لمع في السعودية خاصة، وعلى نطاق عالمي أيضا. أنا من عشاق المصممة العراقية والعالمية زها حديد، وعلى الرغم من أن خطي مختلف عنها تماما، إلا أني أحلم بأن يكون لي نصيبي من العالمية مثلها. تعكس شركتي "آرت كود" Art Code روحي الفنية التي تجسدت في علامة تجارية ذات بصمة مميزة في السوق المحلي والإقليمي والعالمي. أود أن أثبت بذلك أن المرأة السعودية قادرة على أن تترك أثرا بارزا ومزهرا في العالم.