تراث مشرف وفعاليات متنوعة في مهرجان "الساحل الشرقي"

بدأت أمانة المنطقة الشرقية في الإعداد لتجهيزات مهرجان "الساحل الشرقي" في نسخته الرابعة، والذي سيقام في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، حيث دخلت تجهيزات المهرجان مراحلها الأخيرة مع تواصل العمل والاستعدادات على قدم وساق لانتهائها الأسبوع المقبل تمهيدا لانطلاقته المقررة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، يوم 10 مارس 2016م.

مهرجان الساحل الشرقي
يعد هذا المهرجان من أهم المهرجانات المقامة في المنطقة الشرقية، خاصة وأن هذا المهرجان في نسخه السابقة قد نجح بامتياز في تأصيل المقومات السياحية للمنطقة، وترسيخ الانطباعٍ الحقيقي عن الحياة البحرية بالمنطقة، كما جسد تجربة سياحية ممتعة للسائحين، وبات إحدى المهرجانات التي يحرص على حضورها مئات الآلاف من الزوار من داخل المنطقة الشرقية ومدن المملكة ودول الخليج، بالإضافة إلى أنه قد ساهم بشكل كبير في تحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات للزوار والسياح. 

الجهات المشاركة في المهرجان
وجه الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، راعي المهرجان، دعوته إلى الجهات المشاركة في المهرجان، للتفاعل مع الحدث بشكل مميز حتى يحقق أهدافه في نقل صورة مشرفة عن تراث الآباء والأجداد في المنطقة، حيث تساهم 16 جهة حكومية "كل بحسب اختصاصاتها" في فعاليات المهرجان، الذي يستمر لمدة 10 أيام. 

وتضم قائمة الجهات المشاركة كلا من: أمانة المنطقة، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغرفة الشرقية، وميناء الملك عبدالعزيز، وإدارة تعليم المنطقة، وفرع وزارة الشؤون الاجتماعية، والشؤون الصحية، ومجلس المنطقة، وشركة كهرباء الشرقية، وشركة أرامكو السعودية، وشرطة المنطقة، والدفاع المدني، وحرس الحدود.

فعاليات المهرجان
أوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن الاستعدادات متواصلة، لتجهيز الموقع الذي ستقام فيه فعاليات المهرجان، ويجري منذ وقت مبكر، تجهيز الموقع بصورة مكثفة، في متنزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالواجهة البحرية بالدمام، وسيتم تركيب البوابات وتصميم المباني المختلفة، التي تحتضن أركان المهرجان.

وأشار المهندس البنيان إلى أنه تنفذ حالياً تجهيزات البلدة التراثية والسفن البحرية، إلى جانب تجهيز استديو البحر والمسرح المفتوح للحياة البحرية القديمة وإعداد الميدان الذي تقام عليه فقرات الفنون الشعبية المصاحبة للصيد ومسابقة الغوص وصيد اللؤلؤ واستعراض القوارب الشراعية والأسر المنتجة وسوق السمك والمتحف البحري، كما يشارك عدد كبير من أشهر النواخذة بالشرقية والخليج، وينقلون حياتهم اليومية في رحلات الغوص وصيد اللؤلؤ.

وأكد المهندس البنيان أن المهرجان سيسهم في استقطاب الزوار، وكذلك في توفير الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، وتأكيده للهوية التراثية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، مبيناً أن المهرجان حقق خلال نسخه الثلاثة السابقة نجاحاً منقطع النظير وحقق جميع الأهداف المرجوة من إقامته.