سعوديات يحولن القهوة للوحات فنية وتجارة!

 

ومن هذا الباب حولت السيدة السعودية زهوة الجربوع عشقها للقهوة لمشروع تجاري خاص بعد أن نالت قهوتها إعجاب كل من تذوقها باسم "قهوة سنجارة" نسبة لقبيلة "سنجارة" و هي قبيلة كانت تسكن نجد.

 

مجلة "هي" التقت السيدة زهزة الى اكدت إن القهوة اللذيذة والصحيحة هي التي لا تختلط بأي منكهات أو توابل كما يفعل الجميع الآن، وسرها الحقيقي يأتي من طريقة اختيار نوع البن وتحميسها وهو ما تعتمد عليه في قهوتها ثم طحنها واستخدامها خلال شهر فقط بعد ذلك تفقد جودتها وهذا ما لا تنتبه له بعض السيدات. وبينت أنها بدأت منذ ستة أشهر تجارتها الرسمية ببيع قهوتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الانستقرام" كمتجر لها والمعارض التي تشارك فيها لتجد إقبالاً واسعاً على منتجها حتى استطاعت بيعها في "السوبر ماركت" ووجدت إقبالا رائعا عليها.

 

ولم تختلف السيدة رانيا العساف عن السيدة زهوة فهي كذلك بدأت بمشروعها الخاص بالقهوة العربية مطلقة عليها اسم "قهوة الهيف". وقالت رانيا لمجلة "هي" أن الهيف هو أول فنجان يقدم للضيف و الذي يشربه صاحب المجلس أمام ضيوفه لإثبات سلامة القهوة ويليه فنجان الكيف. وتقول رانيا : "بدايتي كانت بإعجاب من حولي بقهوتي وشجعوني على تسويقها ووجدت إقبال واسع في طلبها فقررت حينها أن أحوله إلى مشروع خاص مع وضع بصمة من الخلطة السرية الصحية الخالية من المواد الحافظة التي تزيد للقهوة لذة ولا تؤثر سلبا على من يشربها وتختلف تبهيرت الرجال عن النساء ، مشيرة إلى بدايتها كانت من معرض "منتجون" العام الماضي والذي عرفت من خلاله على نطاق أوسع". 

 

وبينت أنها تقوم بشراء البن بجميع أنواعه ثم تنظيفه وغسله وحمسه يدويا فطحنه وتعبئته بأكياس خاصة مستوردة مختلفة الحجم ومفرغة من الهواء لتحفظ قهوتها طازجة لأطول فترة ممكنة لأن سرها الحقيقي يكمن في طريقة حفظها.

 

وأوضحت رانيا أن صناعة القهوة تحتاج إلى الخبرة في انتقاء البن للبدء في تحميسه وطحنه ولا تحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة أو أجهزة متعددة وهناك أنواع من القهوة غالية الثمن وهي التي تعتمد خاماتها على البن الغالي مثل البن اليمني والبرازيلي وتختلف أنواعها على حسب مستهلكيها فمنها الغامق والمتوسط والفاتح اللون ويجب مراعاة جميع الأذواق والوصفات الجديدة للقهوة وأيضا إنتاج أكثر من منتج بأسعار مختلفة حسب الطلب والحرص على الجودة التي تجعل المستهلك يثق في صاحب المشروع. 

 

كما تفننت الرسّامة إيمان سرّاج خريجة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرسم بالقهوة هي مهنة ممتعة وحرفة اقتصادية وتكاد تكون موادها متوفرة في كل منزل ولا تحتاج إلا لكوب قهوة وريشة الرسام, وقد أنجزت خلال السنتين أكثر من 20 لوحة بمقاسات مختلفة الحجم وتطمح بمشاركتها في معارض محلية وعالمية، وتشاركها بذلك مشاعل والتي يتابعها في الانستغرام أكثر من 82 ألف متابع وتستقبل طلبات الرسم بالقهوة في حسابها الخاص في الإنستقرام.